بعدما وصلت فاتورة 4 سياح يابانيين إلى 1400 دولار، في مطعم صيني يديره مصري في مدينة البندقية الإيطالية، تقدّموا بشكوى للشرطة التي تعهّدت باتخاذ الإجراءات المناسبة.
وطولب السياح بدفع الفاتورة، وقدرها 1100 يورو (1400 دولار)، نظير أربع شرائح لحم، وطبق من السمك المقلي، والمياه المعدنية، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية.
وقال عمدة المدينة، لويجي برونارو، مُعلّقاً على الواقعة عبر موقع تويتر: "سنحقق في هذا الأمر خلال الأيام المقبلة، وسنتأكد من أن الشكوى مُبرَّرة" وأضاف في تغريدته "إذا تأكدت هذه الواقعة المشينة، فسنفعل كل ما بوسعنا لمعاقبة أولئك المسؤولين عنها. فنحن في خدمة العدالة، دائماً!".
Nei prossimi giorni verificheremo bene questo episodio, ci faremo inviare la copia della denuncia se è stata effettivamente presentata. Se sarà confermato questo episodio vergognoso, faremo tutto il possibile per punire i responsabili. Noi siamo per la giustizia, sempre! https://t.co/SgDDJWB3VP
— Luigi Brugnaro (@LuigiBrugnaro) 21 Ocak 2018
ولم يتضح لماذا لم يرفض السائحون، وهم بين نحو 30 مليون سائح يزورون مدينة البندقية الإيطالية كل عام، دفع الفاتورة، وقد تقدّموا ببلاغ بعدما غادروا المدينة الواقعة شمال شرقي إيطاليا، عندما عادوا إلى مدينة بولونيا الإيطالية التي يقيمون فيها للدراسة.
وقال متحدّث باسم المطعم، الذي ذكرت وسائل إعلام محلية أنه مملوك لمستثمرين صينيين، ويديره مِصري، إنه "لا يتذكر أي مشكلات مع زبائن يابانيين".
وأوردت وكالة أنباء أنسا الإيطالية، الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2018، أن 3 نساء أخريات من المجموعة السياحية نفسها كنَّ قد ذهبن في جولة بالقرب من ساحة سانت مارك، وتناولن الطعام في مكان آخر، ولكنهن دفعن في نهاية المطاف 350 يورو (ما يعادل 427 دولاراً) نظير ثلاثة أطباق من المعكرونة.
واستشهدت مجموعة 25 أبريل، المعنية بشؤون السكان، بالقضية كدليل آخر على خطر النهب الذي يتعرّض له السياح، وقالت من جانبها "نحن ندافع عن السكان المحليين، وأي شخص يضع سمعة مدينة البندقية في خطر فإنه يضر بكافة سكانها".
وقال المتحدّث باسم المجموعة ماركو غاسبارينيتّي، إن هذه هي المنطقة الواقعة في محيط ساحة سانت مارك، حيث لا تزال 1% فقط من المطاعم مملوكة ومُشغّلة من قِبل محليين.
وبالتزامن مع اقتراب موعد الكرنفال السنوي بالمدينة، قال غاسبارينيتّي إن المجموعة تخطط للنشر على صفحتها بموقع فيسبوك "دليلاً للزوار بشأن السلامة في مدينة البندقية، على أن يكون مزوّداً بتفاصيل بشأن المواقف التي يجدر بهم تجنبها".
وتنظر مجموعات أخرى في مسألة منح الموافقة للأعمال التجارية المحلية فحسب، على نحو صارم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، دفعت أسرة بريطانية من 3 أفراد من مدينة برمنغهام مبلغ 463 يورو (ما يعادل نحو 568 دولاراً) نظير طبق من السمك المشوي، بمطعم تراتوريا كازانوفا، الواقع بالممر السياحي المزدحم بين ساحة سانت مارك وسانتا ماريا فاموزا.