أنهى مجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين 22 يناير/كانون الثاني 2018، جلسة عقدها للبحث في الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد في عفرين السورية، من دون أن يصدر إدانة أو إعلانا مشتركاً.
وفي ختام جلسة مشاورات عاجلة عقدت بطلب من باريس، عبّر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر عن "قلق عميق حيال الوضع في شمالي سوريا، وسط التصعيد المستمر".
كما تحدّث دولاتر عن "الوضع الإنساني المأساوي الناجم عن عمليات النظام السوري وحلفائه"، بخاصّة في إدلب والغوطة الشرقية.
غير أن دولاتر بقي حذراً جداً فيما يتعلق بعفرين، حيث بدأ الجيش التركي السبت هجوماً برياً وجوياً ضد ميليشيات كردية تابعة لوحدات حماية الشعب.
وكرّر السفير الفرنسي تصريح وزير خارجية بلاده جان إيف لودريان، الذي دعا الأحد السلطات التركية إلى "ضبط النفس". وقال دولاتر إنّ هذه الدعوة كانت محلّ "إجماع واسع" بين البلدان الحاضرة في جلسة مجلس الأمن.
كما أكد دولاتر أنّ "الأولوية" هي لـ"وحدة الحلفاء في الحرب ضد داعش"، في إشارة منه إلى تنظيم الدولة الإسلامية، مشيراً إلى أن عفرين لا تشكّل "سوى أحد عناصر" الأزمة في سوريا.
ولم تصدر تصريحات عن أي ممثل آخر للدول الأعضاء المؤثرة في مجلس الأمن، بعد هذه المشاورات التي لم تُشارك فيها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، بحسب ما أوضح مصدر مطلع.
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، قد عبّر الإثنين عن "قلقه" إزاء حملة الجيش التركي في شمالي سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
وأدلى تيلرسون بتصريحاته في لندن، في حين كثَّفت تركيا الإثنين هجومها الذي كانت بدأته السبت تحت مسمى "غصن الزيتون" في عفرين، مستهدفة مواقع وحدات حماية الشعب الكردية بالقصف المدفعي والغارات الجوية.