في الوقت الذي بدأت قوات من الجيش السوري الحر صباح الأحد 21 يناير/كانون الثاني عملية برية داخل منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، ضد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، كشفت صحف تركية عن وجود قوات خاصة دخلت قبل تلك العناصر.
وبحسب ما ذكرت حرييت فإن هذه العناصر تتبع لقوات تركية خاصة يطلق عليها بوردو بيرلي Bordo Bereli، المعروفة ب"ماكنات الموت"، تسللت إلى عفرين وقامت بعمليات استخباراتية منها دراسة أرض المعركة، وتحديد الأماكن والمواقع والطرق الخطرة التي قد تواجه القوات البرية التركية، وإزالة الكمائن، دون أن تذكر تفاصيل عن تلك الكمائن.
وتعتبر قوات "بوردو بيرلي"المدربة لمختلف السيناريوهات والتطورات المحتملة في أرض المعركة، تعتبر جزءاً من القوات المسلحة التركية وعيونها على أرض المعركة، وهي رتبة من رتب القوات الخاصة تضم كبار الضباط وضباط الصف والضباط المتخصصين في مختلف الفئات والرتب.
وتخضع هذه القوات لدورات تدريبية مكثفة ومتنوعة تستمر لسنوات يتم من خلالها تدريبهم في جميع أنواع التضاريس والظروف المناخية المختلفة للتصدي لأي مواجهات داخلية وخارجية.
لا يمكن لأي أحد الانضمام إلى هذه القوات الخاصة يتم اختيار جنود محترفين يخضعون قبلها لاختبارات عدة، إضافة إلى اتصافهم بخصائص فيزيائية محددة.
وتتلقى هذه القوات التدريب على جميع أنواع الأسلحة المختلفة الثقيلة والخفيفة، كما يخضعون للتدريب خارج تركيا أيضاً ويتقنون لغات أجنبية مختلفة.
ويتدرب عناصر بوردو بيرلي على القيادة وإدارة الحرب النفسية ومقاومة التعذيب والاستجواب والغطس والإنزال المظلي، وتفجير القنابل وإبطال العبوات الناسفة وفي كيفية إدارة الاستخبارات والحصول على المعلومات وكذلك الإسعافات الأولية.
إضافة إلى ذلك يتدربون على كيفية إدارة الأزمات واتخاذ القرارات في اللحظات الصعبة، وأيضاً بإمكانهم صنع أدوات متفجرة وأسلحة من مواد الطبيعة.
حتى المكالمات اللاسلكية بين أعضاء هذه القوات مختلفة تماماً، ولا يعرف ويفهم رموزها سواهم.
لا تكتفي قوات بوردو بيرلي بالتدريب الأولي الذي على أثره يترقى الجندي ويصبح أحد أعضائها بل تدريبها مستمر في تنمية وتثقيف عقولهم وتقوية أجسامهم ليقاوموا جميع الظروف التي قد تواجههم في أي زمان ومكان.
وقد أنشئت هذه الوحدة الخاصة "بوردو بيرلي" عام 1992 وهي تابعة لرئاسة الأركان العامة مباشرة حيث لا يأخذون الأوامر سوى منها فقط.
وقد بدأ الجيش السوري الحر عملية برية داخل منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، ضد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، في وقت أعلنت فيه السلطات التركية، فجر الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2018، أن 15 منطقة حدودية هي مناطق أمنية خاصة لمدة أسبوعين.