ألهم الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب موقعاً سياحياً بارزاً في زامبيا فكرةً ترويجيةً، إذ نشر إعلاناً يدعو السُّياحَ لزيارة "زامبيا الحثالة".
يحتوي الإعلان، المنشور على صفحة Zambiatourism.com على موقع فيسبوك، على مشهدِ غروبٍ رائع وشعار: "زوروا زامبيا الحثالة… حيث لن تجدوا نجوماً وخطوطاً إلا في السماء وعلى الحمير الوحشية"، وفق ما ذكرت مجلة نيوزويك الأميركية.
وروَّجَت الصفحة، التي تعمل بصورةٍ مستقلة عن هيئة السياحة الزامبية الرسمية، للبلد باعتباره وجهةً "حيث المشاهد الطبيعية الرائعة والحياة البرية المذهلة هما ورقتها الرابحة".
يسخر الإعلان من وصف الرئيس الأميركي للسلفادور، وهايتي، والدول الإفريقية بـ"الدول الحثالة"، خلال اجتماعٍ بالمكتب البيضاوي بخصوص الهجرة.
وقالت صفحة موقع Zambiatourism.com على موقع فيسبوك، إن الإعلان الجديد "تحويرٌ لتعليقات الرئيس الأميركي الأخيرة. ونحن بالطبع لا نرى بلدنا العزيز أقل من مذهل!".
يسعى الموقع لتقديم معلوماتٍ عامة حول زامبيا، بالإضافة لنصائح حول السفر و"العديد من الصور والفيديوهات التي تساعد في توثيق التجربة الإفريقية".
وقال ممثلٌ عن هيئة زامبيا الرسمية للسياحة لمجلة نيوزويك الأميركية، ما مِن علاقةٍ للموقع بمكتبها أو الحكومة، وإنه "يُدار فردياً".
فيما ذكر الموقع على صفحته على فيسبوك، أن منشوراته "لا تُمثِّل آراء هيئة السياحة أو الحكومة الزامبية، ونحن لا نضمن دقتها".
وتسبَّبَ الإعلان الذي شورِكَ مئات المرات، منذ نشره يوم الإثنين، 15 يناير/كانون الثاني، في موجةٍ كبيرة من التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي، بعضها يمدح سرعة بديهة الموقع، بينما انتقده آخرون ووصفوه بأنه "دعاية سيئة".
وكان الصحفي السياسي السابق كريس هامفريس قد نشر موافقته على الإعلان على تويتر قائلاً: "مبارك لهيئة السياحة الزامبية، لقد كسبتم الإنترنت".
Congratulations to the Zambian Tourism Board, you win the internet. pic.twitter.com/cyZCSawDSI
— Chris Humphreys (@C_J_Humphreys) January 15, 2018
ومع ذلك، جاء تعليقٌ آخر سلبي على فيسبوك، يقول: "هذا ليس مضحكاً. هذا إعلان سيئ".
كما أوضح آخر: "نسيتم النجوم والخطوط الأخرى التي نراها في زامبيا، وتُمول نصف خدماتنا العامة"، وأضاف شعار برنامج الدعم الأميركي.
ووفقاً لموقع برنامج الدعم الأميركي، تلقّى البلد الإفريقي حوالي 797 مليون دولار لدعم التطوير، من بينها قروضٌ بشروطٍ مُيَسَّرَة.
لم نتمكَّن من الوصول مباشرةً لـZambiatourism، أو الحكومة الزامبية من أجل التعليق.