وصل إلى القاهرة، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2018، رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي ميريام ديسالين؛ لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حول التعاون الثنائي والقضايا المشتركة، وأبرزها أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقال مسؤول بالسفارة الإثيوبية في القاهرة إن "ديسالين، الذي تستغرق زيارته لمصر 3 أيام، سيلتقي السيسي، الخميس (18 يناير/كانون الثاني 2018)، على أن يعقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب انتهاء مباحثاتهما".
وأضاف أن "اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستنعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسي".
وأوضح أنه "لا يزال غير مؤكد ما إذا كان ديسالين سيتحدث أمام البرلمان المصري".
واستقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2018، نظيره الإثيوبيي، على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، وقال في بيان إنه تمت مناقشة "تطورات المفاوضات الخاصة بسد النهضة، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الوضع في الصومال وجنوب السودان".
وقال السيسي في مؤتمرٍ، الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2018، إن مصر "لن تحارب أشقاءها"، في إشارة إلى التوتر مع السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة.
وتصاعد التوتر بين أطراف أزمة سد النهضة خلال الشهرين الماضيين، خصوصاً بعد إعلان وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، فشل مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول نتائج التقرير الفني المبدئي الذي يتناول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.
وتتخوف القاهرة من أن يؤدي بناء سد النهضة الإثيوبي الضخم إلى انخفاض تدفُّق مياه النيل، الذي يوفر نحو 90 في المائة من حاجة مصر إلى المياه.