صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2018، أنه يشعر "بخيبة أمل" من رفض الهند دعم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لكنه أكد أنه لن يجعل ذلك يفسد زيارته إلى هذه الدولة الآسيوية العملاقة.
من جهة أخرى، أكد نتنياهو الذي وصل الأحد إلى الهند على رأس أكبر وفد تجاري يرافقه في رحلة حتى الآن، أن إسرائيل "ستنال من" قتلة زوجين يهوديين سقطا في هجمات بومباي في 2008 ويرافقه ابنهما في رحلته التي تستغرق 8 أيام إلى الهند.
وأكد نتنياهو لمجموعة "إينديا توداي" الإعلامية في مقابلة نشرت الإثنين أن لديه "علاقة خاصة" مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
لكن هذه العلاقة شابها تصويت الهند مع أكثر من مئة دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي على قرار يدين اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال نتنياهو في المقابلة "بالتأكيد أشعر بخيبة أمل لكنني أعتقد أن هذه الزيارة تدل في الواقع على أن علاقتنا تسير قدماً على عدد من الجبهات".
وكانت الهند ألغت قبل الزيارة صفقة بقيمة 500 مليون دولار لشراء صواريخ "سبايك" إسرائيلية مضادة للدبابات.
وتبلغ قيمة صادرات إسرائيل من المعدات العسكرية إلى الهند مليار دولار سنوياً، لكن مودي يريد إنهاء تصدر الهند للائحة الدول المستوردة لمعدات الدفاع في العالم.
إلا أن نتنياهو بدا متفائلاً بشأن صفقة الصواريخ. وقال "آمل أن تسمح هذه الزيارة بحل هذه القضية لأنني أعتقد أن هناك فرصة معقولة للتوصل إلى تسوية عادلة".
وبعدما شدد على أنه لا يستطيع كشف أي تفاصيل قبل نهاية زيارته، قال نتنياهو إن "علاقتنا الدفاعية مهمة وتشمل أموراً عديدة".
وأضاف "أعتقد أن الأمر الأساسي هو الدفاع. نريد أن ندافع عن أنفسنا. لسنا أمة عدوانية لكننا ملتزمون جداً ضمان ألا يكون أحد قادراً على الاعتداء علينا".
زيارة تاريخية
وهذه أول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلي إلى الهند منذ 15 عاماً. وكان في استقبال نتنياهو وزوجته سارة في مطار نيودلهي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي كان أول رئيس حكومة هندي يزور إسرائيل في تموز/يوليو الماضي.
ويرافق نتنياهو وفد تجاري كبير يضم ممثلين عن قطاعات التكنولوجيا والزراعة والدفاع. وهو أكبر وفد يرافق رئيس حكومة إسرائيلي إلى الخارج.
وسيوقع نتنياهو عدداً من الاتفاقات الجديدة في مجال الطاقة والطيران والإنتاج السينمائي. كما سيتوقف في تاج محل وسيزور غوجارات مسقط رأس مودي. وسيلتقي عدداً من نجوم السينما الهنود في بومباي.
وسيقوم أيضاً بزيارة مركز يهودي استهدف عام 2008 بسلسلة الاعتداءات التي شهدتها بومباي في مبادرة خاصة تجاه الطائفة اليهودية الصغيرة في الهند. وسيرافق الطفل موشي هولتسبرغ البالغ من العمر 11 عاماً عند عودته إلى منزله للمرة الأولى منذ مقتل والديه في الهجمات التي أودت بـ 166 شخصاً.
وسيحضر نتنياهو مراسم في ذكرى اليهود الذين قتلوا في الهجمات عندما اقتحم مسلحون إسلاميون نزلاً يهودياً ومركزاً ثقافياً، وأدى إلى مقتل حاخام وزوجته الحامل وأربعة أشخاص آخرين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في المقابلة التي نشرت الإثنين "في نهاية المطاف سننال من القتلة لكن الهدف هو ردع قتلة آخرين في المستقبل".