قالت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2018، إن تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص امتلاكه زراً نووياً أكبر مما يمتلكه زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، "نبهت" الأخير، وأوضحت مخاطر المواجهة النووية.
وكان الزعيم الكوري الشمالي أكد الأسبوع الماضي، أن لديه زراً نووياً جاهزاً للاستخدام، مما دفع ترامب للرد في تغريدة على موقع تويتر، قال فيها إن الزر الأميركي الذي يمتلكه أكبر وأقوى.
ولقي هذا التعليق انتقادات، بما في ذلك من جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي سابقاً، الذي قال إن هذا التعليق أفقد الحلفاء الثقة في واشنطن.
وقالت هيلي لدى سؤالها في برنامج تبثّه شبكة إيه.بي.سي عما إذا كانت تغريدة الرئيس فكرة صائبة: "أعتقد أن عليه (ترامب) دائماً إبقاء كيم متنبهاً. من المهم جداً ألا نسمح له أبداً بالغطرسة الشديدة التي لا يدرك معها حقيقة ما سيحدث إذا بدأ حرباً نووية".
وأضافت أن كوريا الشمالية يجب أن تدرك بوضوح أن الولايات المتحدة لن تخفف الضغط على كيم، وأن أميركا لن تسمح لكوريا "بتضخيم حقيقة أن لديهم زراً على مكتبهم ويستطيعون تدمير أميركا".
وأكملت قولها: "نريد دائماً أن نذكرهم بأن بإمكاننا تدميرهم أيضاً، لذا عليكم التحلي بأعلى درجات الحذر والحرص في أقوالكم وأفعالكم".
محادثات مع كوريا الجنوبية
وتأتي تصريحات هيلي، في أعقاب توجيه كيم جونغ خطاباً لشعبه، أعلن فيه عن تهيئة كافة الظروف اللازمة لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية: "أوضح زعيم الدولة بدقة ضرورة الالتزام بشكل صارم بالسياسة التي تسمح بتحقيق قفزة في مجال الوحدة، التي يجب أن تطغى على كل الأمور الأخرى".
وشدَّد كيم جونغ أون على عدم نبش الماضي. ودعا بدلاً من ذلك إلى تحسين العلاقات والاتصالات بين الشمال والجنوب.
وأضافت الوكالة الكورية الشمالية في بيان لها، أن الوقت قد حان لتوحيد جهود الشعب الكوري لوقف تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ونوهت بأن "الحديث يجري ليس فقط عن تطبيع العلاقات بين الكوريتين، بل أيضاً عن المصالحة بين الأمة وعن توحيدها الطوعي".
من جانبها ذكرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، اليوم، أن كوريا الشمالية أرسلت لائحة بأسماء أعضاء وفدها إلى اجتماع نادر رفيع المستوى، سيُعقد بين البلدين هذا الأسبوع.
واتفقت الكوريتان، الجمعة الماضي، على إجراء أول حوار رسمي بينهما منذ أكثر من عامين. ويتوقع أن تبحثا مشاركة كوريا الشمالية في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية الشهر المقبل.