تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أمس الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2017 الاعتداء الذي استهدف متجراً كبيراً في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، بحسب ما أفادت وكالة أعماق التابعة للتنظيم.
ونقلت الوكالة عن "مصدر أمني" أن "الهجوم الذي استهدف مركزاً تجارياً في سان بطرسبورغ شمال غرب روسيا أول أمس (يوم الأربعاء الفائت) نفذته مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية".
وأسفر انفجار قنبلة يدوية الصنع في سوبرماركت في ثاني مدن روسيا عن سقوط 14 جريحاً نقل 13 منهم الى مستشفيات، قبل أربعة أيام من احتفالات ليلة رأس السنة.
وخلال حفل في الكرملين لعسكريين شاركوا في القتال في سوريا، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه "عمل إرهابي".
ووقع بوتين أمس الجمعة قانوناً يشدد العقوبات على من يجندون الإرهابيين، وصدر القرار بعد يومين من هجوم سان بطرسبورغ.
وينص القانون على السجن المؤبد بحق كل من يجند إرهابيين، ويمولهم بعدما كانت العقوبة القصوى حتى الآن السجن عشرة أعوام.
ويدخل القانون حيز التنفيذ فوراً بعدما أقره مجلس الدوما الروسي في 14 كانون الأول/ديسمبر ووافق عليه المجلس الاتحادي في 26 منه.
ومنذ تدخلها العسكري المباشر في سوريا نهاية سبتمبر/أيلول 2015، هدد تنظيم "داعش"، والفرع السوري من تنظيم القاعدة موسكو مرات عدة.
وبعد إعلان بوتين منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري عن انسحاب جزئي للقوات الروسية من سوريا، قالت أجهزة الأمن أنها "تخشى عودة جهاديين من سوريا والعراق بعد خسارة التنظيم كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تقريباً".
واستهدف عدد من الهجمات هذه السنة روسيا التي تشهد حملة انتخابية للاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في 18 آذار/مارس وتستقبل المونديال من 14 حزيران/يونيو إلى 15 تموز/يوليو، كان آخرها اعتداء سان بطرسبورغ.