أحدهم ربح 34 مليار دولار في عام واحد.. 500 من أغنياء العالم يربحون تريليون دولار.. وثري عربي أبرز الخاسرين

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/28 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/28 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش

زادت ثروات أغنى سكان العالم بمقدار تريليون دولار عام 2017، أي ما يُقدَّر بـ4 أضعاف ما تحقَّق من ربحٍ في العام الماضي (2016)؛ إذ تجاهلت البورصات الانقسامات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتصل إلى مستوياتٍ قياسية، بحسب لتقرير لوكالة بلومبيرغ.

وجاءت الزيادة بنسبة 23% على مؤشر وكالة بلومبيرغ للمليارديرات، وهو ترتيبٌ يومي لأغنى 500 شخص في العالم، مقارنةً بنحو 20% على مؤشر مؤسَّستَي "إم إس سي آي" و"ستاندرد آند بورز".

كان المقدار الأكبر من هذه الزيادة في 2017 وفق وكالة بلومبيرغ من نصيب جيف بيزوس مؤسِّس شركة أمازون دوت كوم، بربحٍ يبلغ 34.2 مليار دولار، مُطيحاً بيل غيتس، المؤسِّس المشارك لشركة مايكروسوفت، من عرش أغنى أغنياء العالم في أكتوبر/تشرين الأول.

غيتس (62 عاماً)، احتل مرتبة أغنى شخصٍ في العالم منذ مايو/أيار 2013، وظلَّ يتبرَّع بكثيرٍ من ثروته للأعمال الخيرية، وضمن ذلك تعهُّد بـ4.6 مليار دولار لمؤسَّسة بيل ومليندا غيتس الخيرية في أغسطس/آب. أما بيزوس، الذي تجاوزت القيمة الصافية لثروته 100 مليار دولار بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، فهو يمتلك الآن ثروةً قيمتها الصافية 99.6 مليار دولار، مقارنةً بثروة غيتس التي تبلغ 91.3 مليار دولار.

وكان الملياردير الأميركي جورج سوروس قد تبرَّع أيضاً بجزءٍ كبير من ثروته، كاشفاً في أكتوبر/تشرين الأول أنَّ عائلته قد منحت 18 مليار دولار لمؤسَّسة أوبن سوسايتي المملوكة له، على مر السنوات الماضية، ما هبط به إلى المركز رقم 195، بثروةٍ تصل قيمتها الصافية إلى 8 مليارات دولار.

ومع نهاية تعاملات يوم الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول، كان أغنى 500 ملياردير في العالم يمتلكون 5.3 تريليون دولار، مقارنةً بـ4.4 تريليون في 27 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي (2016).

وقال مايك ريان المدير التنفيذي للاستثمار بالأميركتين بمصرف يو إس بي السويسري في 18 ديسمبر/كانون الأول: "هذا ثاني أكبر وثاني أطول نمو للسوق في التاريخ. من ضمن الإرشادات التي نُقدِّمها على مدار العام، فإنَّ النصيحة الأهم هي أن يواصلوا الاستثمار".

الرابحون حسب وكالة بلومبيرغ:

أضاف المليارديرات الصينيون في مؤشر بلومبيرغ 177 مليار دولار في 2017، ما يُشكِّل نسبة زيادة بمقدار 65%، وهي الأكبر ضمن البلدان الـ49 المُمَثَّلة في المؤشر.

أضاف رجل الأعمال الصيني هوي كا يان، مؤسِّس مجموعة إيفرغراند، 25.9 مليار دولار، ما مثَّلَ قفزةً بنسبة 350% عن العام الماضي، محتلاً بذلك المركز الثاني بعد بيزوس.

صار الملياردير الصيني ما هواتينغ، المؤسِّس المشارك لشركة تينسينت -وهي أكبر شركة إنترنت بالصين- ثاني أغنى شخصٍ في آسيا؛ إذ تضاعفت ثروته تقريباً لتصل إلى 41 مليار دولار.

تجاوَزَ عدد المليارديرات الآسيويين نظراءهم الأميركيين لأول مرة، وفقاً لتقريرٍ أصدره مصرف يو بي إس وشركة برايس ووترهاوس كوبرز.

جاء الحضور الأكبر في المؤشر لصالح الولايات المتحدة، بـ159 مليارديراً أضافوا 315 مليار دولار إلى ثرواتهم، وهو ما يُكافئ زيادةً بنسبة 18%، ليصبح صافي ثرواتهم مجتمعةً 2 تريليون دولار.

تجاوز أغنى 27 شخصاً في روسيا المتاعب الاقتصادية التي تلت ضم الرئيس فلاديمير بوتين إقليم القرم عام 2014، وأضافوا 29 مليار دولار إلى ثرواتهم التي تبلغ قيمتها 275 مليار دولار، متجاوزين بذلك القيمة الصافية التي حقَّقوها قبل فرض العقوبات الاقتصادية الغربية.

كان هذا أيضاً عاماً مميزاً لكبرى الشركات في مجال التكنولوجيا؛ إذ أضاف 57 مليارديراً في هذا المجال 262 مليار دولار إلى ثرواتهم، بزيادةٍ بلغت 35%، وهي النسبة الأكبر من نظيراتها في أي قطاعٍ آخر بالترتيب.

مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة فيسبوك، هو صاحب رابع أكبر زيادة في المؤشر؛ إذ أضاف إلى ثروته 22.6 مليار دولار، وهي زيادة قدرها 45%، وقدَّم خططاً لبيع 18% من حصته بعملاق الشبكات الاجتماعية كجزءٍ من خطته للتبرع بغالبية ثروته التي تقدر بـ72.6 مليار دولار.

بشكلٍ عام، زاد المليارديرات الـ440 الموجودون على المؤشر ثرواتهم في 2017 زيادةً قدرها 1.05 تريليون دولار.

الخاسرون:

قلَّت ثروة ملياردير الاتصالات الفرنسي باتريك دراهي بـ4.1 مليار دولار، لتصبح 6.3 مليار دولار، وهو انخفاض يُقدر بـ39% من إجمالي ثروته.

خسر الأمير الوليد بن طلال، أغنى أغنياء السعودية، 1.9 مليار دولار، لتصبح ثروته 17.8 مليار دولار، وذلك بعد حملة اعتقال يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، استهدفت عدداً من الأمراء ومسؤولي الحكومة ورجال الأعمال.

خرج من القائمة 60 مليارديراً، من بينهم الجنوب إفريقي كريستوفل ويز، الذي تقلصت ثروته إلى 1.8 مليار دولار من 7.7 مليار دولار في شهر أغسطس/آب 2016، بعد تداول أخبار عن فضيحة محاسبية بشركته Steinhoff International Holdings NV في 5 ديسمبر/كانون الأول.

وخرج كذلك سمنر ريدستون (94 عاماً) من القائمة؛ بسبب المشاكل الداخلية بشركة فياكوم، المالكة لقنوات CBS، حول السيطرة على الشركة بين ابنته ومديرين آخرين. في حين نحَّى روبرت مردوخ (86 عاماً) مشاكل خلافته جانباً، بعقد صفقة في ديسمبر/كانون الأول، ليبيع معظم أصول شركة 21st Century Fox لشركة والت ديزني. وبينما ضيَّع ريدستون 90 مليون دولار، زاد مردوخ ثروته بـ2.7 مليار دولار.

خسر المليارديرات الـ58 الذين تقلصت ثرواتهم (من أصل 500 ملياردير) في 2017 ما مجموعه 46 مليار دولار.

أغنياء جُدُد

كشف مؤشر بلومبيرغ عن 67 مليارديراً جديداً في عام 2017.

وصلت ثروة هنري لوفر، نائب رئيس شركة Renaissance Technologies، إلى 4 مليارات دولار في أبريل/نيسان. أما روبرت ميرسر، الذي يخطط للتقاعد من عمله كمديرٍ تنفيذي مشارك في أكثر صناديق الاستثمار نجاحاً، في الأول من يناير/كانون الثاني، فلم يؤكَّد انضمامه إلى قائمة المليارديرات بعد.

كشف المؤشر أيضاً عن مليارديرين آخرين: فيتالي أورلوف من روسيا، وتشاك باندرانت من شركة ترايدنت سي فود.

أجرت بلومبيرغ مقابلةً في أبريل/نيسان مع ثري برازيلي بنى ثروةً تُقدر بـ1.3 مليار دولار من خلال حدى كبرى شركات طاقة الرياح في أميركا اللاتينية.

اكتشف المؤشر اثنين من أباطرة العقارات في نيويورك؛ بن أشكنازي وجويل وينر.

كذلك، ضم المؤشر العديد من مليارديرات شركات التكنولوجيا الناشئة، من بينهم المدير التنفيذي لشركة Roku ومؤسسَين من شركة Wayfair.

صنعت نشوة الاستثمار عدداً من مليارديرات البيتكوين، من بينهم التوأم تايلر وكاميرون وينكلفوس، مع ارتفاع قيمة العملة من 1140 دولاراً فقط يوم 4 يناير/كانون الثاني الماضي إلى أكثر من 16 ألف دولار يوم الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول. جاءت هذه القفزة في أسعار البيتكوين مع كثيرٍ من التحذيرات، من ضمنها تصريحات جانيت يلين التي وصفت المضاربة في عملية البيتكوين بـ"أصلٍ يعتمد على التخمين لدرجةٍ كبيرة" في آخر مؤتمر صحفي لها بوصفها رئيسة النظام الاحتياطي الفيدرالي، في 13 ديسمبر/كانون الأول.

ومع صعود الثروات لمستوياتٍ جديدة، ربما يدرك هؤلاء المليارديرات سريعاً أنَّ المليار دولار لم يعد يشتري ما كان يشتريه سابقاً.؛إذ بيع أغلى منزل بالعالم في فرنسا بأكثر من 300 مليون دولار، ووصلت نفقة طلاق زوجة الملياردير هارود هام إلى مليار دولار، وبيعت لوحة مُكتشَفة لليوناردو دافنشي بثمن 450.3 مليون دولار بمزاد كريستيز في نوفمبر/تشرين الثاني، لتصبح أغلى عمل فني يُباع على الإطلاق. وقال عنها إيلاي برود، الذي يملك ثروةً تصل إلى 7.4 مليار دولار ومتحف في لوس أنجلوس: "هل تصدقون هذا؟! يا له من ثمن!".

علامات:
تحميل المزيد