طالبت النيابة التركية بسجن مؤبد مرتين لأحمد بركات، الشاب المتهم بقتل المعارِضة السورية عروبة بركات (60 عاماً)، وابنتها حلا بركات (22 عاماً) في مدينة إسطنبول في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وجاء ذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي صباح" التركية، مساء الجمعة 22 ديسمبركانون الأول2017، وأشارت إلى أن أحمد بركات اعترف في وقت سابق بأنه المسؤول عن ارتكاب الجريمة.
وقال المتهم أمام قاضي محكمة الصلح والجزاء المناوبة في إسطنبول: "أنا مَن قتل عروبة وحلا بركات، أعترف بذلك، وكلاهما أقربائي، وعروبة تكون ابنة عم أبي".
ونفى أحمد بركات -بحسب "ديلي صباح"- وجود أي جهة دفعته لذلك، وقال إنه نادم على ذلك.
وذكر موقع "إن تي في" الإخباري في تركيا، أن التحقيقات واعترافات المشتبه فيه، خلصت -بما لا يدع مجالاً للشك- إلى مسؤوليته عن قتل عروبة وحلا بركات في منزلهما، وأضاف الموقع أن النيابة طالبت بإنزال عقوبة السجن المؤبد ضده مرة على كل قتيلة في الجريمة.
وكان مقتل عروبة وابنتها حلا قد أثار ضجة بين السوريين والعرب الذين يعيشون في مدينة إسطنبول، بعدما عُثر على جثتيهما يوم 22 سبتمبر/أيلول 2017، في منزلهما الواقع بمنطقة أوسكودار في القسم الآسيوي من مدينة إسطنبول، جراء تعرضهما لضربات بالسكين.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية آنذاك، أن القاتل استخدم مساحيق الغسل لإخفاء رائحة جثتيهما.
مكان منزل الضحيتين في حي أسكودار.
وفي يوم 30 سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت السلطات التركية أنها ألقت القبض على المشتبه في تنفيذه عملية القتل، وهو أحمد بركات، وتبين في أثناء التحقيقات أنه حفيد عم عروبة بركات.
ونهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أوقفت قوات الأمن التركية في ولاية بورصة، المدعو "أ.ب"؛ للاشتباه في ضلوعه بالجريمة، وفي أثناء التحقيقات تبين أن المشتبه فيه هو حفيد عم الضحية.
وفي 22 من الشهر ذاته، عثرت الشرطة التركية على جثتي المعارِضة السورية عروبة بركات (60 عاماً) وابنتها الصحفية حلا (22 عاماً)، بمنزلهما بإسطنبول، في ظروف غامضة.
وكان ناشطون سوريون أشاروا في وقت سابق إلى أن عروبة بركات هي عضو سابق في "المجلس الوطني السوري"، مشيرين إلى أنها كانت من أبرز الشخصيات المعارضة التي تشارك في مظاهرات ضد نظام الأسد داخل مدينة إسطنبول.