أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2017، أن جندياً كورياً شمالياً منشقاً وصل إلى الجنوب، عبر المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، بعد مرور شهر على حادثة مماثلة.
وقال متحدث باسم الوزارة، إن الجيش الكوري الجنوبي رصد عبر معدات مراقبة جندياً شمالياً برتبة منخفضة، يعبر الجزء الغربي من المنطقة الوسطى الحدودية، وسط الضباب الذي كان يلف المنطقة، قبل أن يتجه نحو مركز حراسة جنوبي.
ولم يتم إطلاق الرصاص في ذلك الوقت، لكن بحسب المتحدث فإن الجيش الكوري الجنوبي أطلق حوالي 20 طلقة تحذيرية من مدفع رشاش، نحو جنود شماليين كانوا يقتربون من الحدود، بحثاً عن رفيقهم المنشق.
وتأتي هذه الحادثة بعد شهر على انشقاق درامي نادر من نوعه قام به جندي شمالي في بلدة بانمونجوم، وهي المنطقة الوحيدة التي لا يفصل بين الجنود الشماليين والجنوبيين فيها سوى جدار إسمنتي.
وفي تلك الحادثة قاد المنشق مركبته بسرعة إلى الحدود التي تخضع لحماية أمنية مشدّده، ثم ترجّل وبدأ بالجري نحو الجنوب، وسط زخات الرصاص الذي كان ينهمر عليه من الخلف.
وأظهرت لقطات فيديو جنديين من الجنوب يزحفان نحوه ويسحبانه إلى منطقة آمنة، وهو الآن يتعافى من أربع إصابات في مستشفى كوري جنوبي.
وتعد حادثة الخميس الانشقاق الرابع لجندي كوري شمالي عبر المنطقة المنزوعة السلاح هذا العام.
وبعيداً عن بانمونجوم، تمتد بقية المنطقة المنزوعة السلاح بطول 4 كيلومترات، تحيط بها الأشرطة الشائكة وحقول الألغام، ويعتبر عبورها أمراً بالغ الخطورة.
وهذا الأسبوع نقلت وكالة يونهاب عن وزير التوحيد الجنوبي، أن طائرات مراقبة رصدت مواطنين شماليين مدنيين، داخل قارب متهالك بدون محرك، يجنح بهما باتجاه الساحل الشرقي الجنوبي، قبل أن تنتشلهما سفينة قريبة.
هذه التطورات ترفع عدد المنشقين بالإجمال، مدنيين وعسكريين إلى 15، يقصدون الجنوب مباشرة، بحسب بيانات هيئة الأركان في سول، أي ثلاث مرات أكثر من عام 2016.