زيارة مفاجئة من إيفانكا لمدرسة أميركية تُغضب أولياء الأمور.. أخرجوا أولادهم من الصفوف احتجاجاً!

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/21 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/21 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش

زيارة مفاجئة غير معلنة قامت بها إيفانكا ترامب لمدرسة في ولاية كونيتيكت الأميركية، حدت بأولياء أمور الطلبة إلى إخراج أولادهم من الصف.

وقد تحدثت ابنة الرئيس الأميركي إلى طلبة الصف الثانوي في مدرسة Norwalk Early College Academy عن أهمية التربية والتعليم في مجالات العلوم والتقنيات والرياضيات والهندسة، حسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

وقالت إيفانكا التي تعمل مستشارة للرئيس الأميركي: "إن رؤية الشغف والحماسة لإضفاء مهارات الحياة الواقعية على جو الصف، ومن ثم رؤية ذلك يُثرى بخبرة الحياة الواقعية من خلال المهن التدريبية- لهو أمرٌ يخلق زاوية جميلة فاضلة".

إيفانكا ترامب عملت في السابق سيدة أعمال ومستشارة للأزياء، وقد لفتت الأنظار إلى زيارتها هذه على موقع تويتر حينما غردت بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول 2017: "زيارة رائعة لمدرسة Norwalk Early College Academy اليوم مع المديرة التنفيذية لشركة IBM جيني روميتي".

وتابعت إيفانكا في تغريدتها: "إن مدارس PTECH تسلح طلبة الثانوية بالتدريب على المهارات في كل من العلوم والتقنيات والهندسة والرياضيات وعلوم الحاسوب، ما يمكنهم من النجاح في اقتصادنا الحديث. لقد كان من دواعي شرفي أن ألتقي العديد من الطلبة الموهوبين واللامعين!".

لماذا غضب أولياء الأمور؟

لكن هذه الزيارة أثارت انتقادات لاذعة من أولياء الأمور الذين يختلفون في مواقفهم السياسية عن دونالد ترامب، فقد زعم هؤلاء أنهم لم يتلقوا سوى معلومات مقتضبة قليلة عن زيارة إيفانكا ترامب للمدرسة، وربما كان ذلك نتيجة مخاوف أمنية.

وقد تحدثت إحدى أولياء الأمور، واسمها كيري فيتزجيرالد، إلى قناة كونيتيكت الإخبارية المحلية News 12 Connecticut، فقالت: "كان المفروض إحاطتنا علماً بهذه الزيارة رغم أني أتفهم الأسباب الأمنية. فأنا أرى أنه كان لا بد من إعطائنا الخيار بين إرسال أبنائنا إلى المدرسة ذلك اليوم واستبقائهم في المنزل".

كذلك، شجبت الزيارةَ مونيكا ميركوري، وهي خريجة سابقة من تلك الأكاديمية المدرسية، وذلك في تغريدة لها على تويتر؛ إذ قالت: "آمل أن تنوّع طلبتنا والتعداد الهائل للطلبة المهاجرين فيها لم يفزعا إيفانكا فتفر هاربة!".

مبيعاتها تراجعت بسبب والدها

وتأتي هذه الزيارة إلى المدرسة، بعد أيام قلائل من اتهام طال إيفانكا بـ"تضارب المصالح"، بعدما افتتحت لعلامتها التجارية متجراً في برج ترامب Trump Tower وسط مدينة نيويورك.

فالمتجر، وهو أول منفذ لبيع منتجات شركة إيفانكا، يبيع حقائب يد وأحذية ومجوهرات في بهو مدخل ناطحة السحاب وراء حاجز المدخل الأمني وحراسته المشددة. يذكر أن أبراج ترامب، المكونة من 58 طابقاً، هي أيضاً مقر مؤسسة شركات ترامب.

وفي السابق، لم تكن منتجات إيفانكا تباع إلا عبر موزعين بالجملة أو عبر الإنترنت، غير أن بعض الموزعين وصلت بهم الأمور إلى حد التوقف تماماً عن التزود بمنتجات تلك العلامة التجارية؛ نظراً إلى تراجع مبيعاتها في أعقاب النصر الانتخابي الذي حققه ترامب.

لكن مؤخراً، عاودت الشركة من جديد بيع منتجاتها من على موقعها بالإنترنت مباشرة، من أقراط أذن بـ25 دولاراً وشموع بــ34 دولاراً وحقائب يد بـ298 دولاراً؛ وقد أثار المتجر القلق من جديد حول أخلاقيات سلوك آل ترامب واستفادتهم وتربّحهم من القاعدة الشعبية الداعمة للرئيس.

وكانت إيفانكا ترامب قد جنت أكثر من 5 ملايين دولار من تجارة الأزياء والموضة بين يناير/كانون الأول 2016 ومارس/آذار 2017، لكنها مع ذلك اختارت التنازل عن منصب إدارة شركتها وشؤونها اليومية بعد تنصيب أبيها رئيساً، وآثرت أن تنصب نفسها مستشارة له بدلاً من ذلك.

كذلك، حوّلت إيفانكا أصولها التجارية إلى صندوق ائتماني يرعاه أقاربها، الذين منهم أخوها الأكبر دونالد ترامب الابن، لكنها ما زالت تمسك بيدها زمام العلامة التجارية.

تحميل المزيد