5 حقائق حول عائلة غاندي التي ارتبط اسمها بتاريخ الهند

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/16 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/16 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش

راهول غاندي، الذي نصب السبت رئيساً لحزب المؤتمر المعارض حالياً، لكنه حكم الهند خلال الجزء الأكبر من الوقت منذ استقلال البلاد في 1947، هو وريث عائلة ارتبط تاريخُها بتاريخ بلدها.

تعود بدايات هذه العائلة إلى انطلاق حركة الكفاح التي بدأها موتيلال نهرو (1861-1931) ضد المستعمر البريطاني. وموتيلال نهرو الذي ينتمي إلى طبقة البرهمان الهندوسية، يعتبر بين أوائل الناشطين الهنود من أجل الاستقلال، وأصبح زعيم حزب المؤتمر.

خلفه في هذا المنصب نجله جواهر لال نهرو (1889-1964)، وأصبح من المقربين من المهاتما غاندي بطل الاستقلال.

انتخب جواهر لال نهرو الملقب بالبانديت نهرو في 1929 رئيساً لحزب المؤتمر، وأصبح رئيساً لأول حكومة في الهند المستقلة في 1947. وقد بقي في هذا المنصب حتى 1964.

أما شقيقته فيجايلاكشمي بانديت، فهي أول امرأة تصبح سفيرة للهند، وإحدى سيدتين فقط ترأّستا الجمعية العامة للأمم المتحدة.

– سنوات طوال –

هيمنت عائلة نهرو-غاندي على الحياة السياسية في الهند منذ استقلالها عن بريطانيا. وقد قدَّمت 3 رؤساء حكومات للهند.

في 1942، تزوَّج فيروز غاندي الذي لا تربطه صلة قرابة بالمهاتما غاندي، من أنديرا ابنة نهرو. أصبحت أنديرا غاندي رئيسة للحكومة من 1966 إلى 1977، ومن 1980 إلى 1984، وكانت تتهم في أغلب الأحيان لأسلوبها المستبد. لكن في بلدها كان يقال "الهند هي أنديرا وأنديرا هي الهند".

– مآس –

في 1984 اغتيلت رئيسة الوزراء أنديرا غاندي، الابنة الوحيدة لنهرو، على يد حراسها السيخ، في أعقاب مواجهات دامية بين قوات الأمن الهندية وانفصاليين مسلحين من السيخ، في المعبد الذهبي في ولاية البنجاب.

وكانت أنديرا غاندي قد أعدّت ابنها الأصغر سنجاي ليكون وريثها السياسي، لكنه توفي في 1980 في تحطم طائرة صغيرة كان يقودها.

وخلفها على مضض ابنها الأكبر راجيف غاندي، الذي تولَّى رئاسة الحكومة من 1984 حتى 1989. وقد اغتاله في 1991 متطرف من التاميل.

– تكتم –

عملت العائلة في أجواء من السرية، اعتبرها البعض خارجة عن السياسات العصرية. حتى تفاصيل وصول راهول إلى رئاسة الحزب كان يكتنفها الغموض، وكانت وسائل الإعلام الهندية تفاجأ في كل خطوة.

حتى صونيا غاندي، لم تقل شيئاً علناً عن نيتها التنازل عن زعامة الحزب لصالح ابنها راهول.

وتناولت تكهنات وضعها الصحي منذ سفرها إلى الولايات المتحدة في 2011 لإجراء عملية جراحية. ويعتقد أنها مصابة بالسرطان، لكن ذلك لم يتم تأكيده.

وبالكاد تشاهد شقيقة راهول، بريانكا غاندي فادرا -التي تتمتع بشخصية قوية- علناً، إلا في مناسبات نادرة، تقوم فيها بحملات للحزب.

ونادراً ما يُجري راهول غاندي مقابلات مع وسائل الإعلام، وقبل فترة قصيرة بدأ يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي جدياً، وهي المساحة التي اكتسحها منافسه السياسي نارندرا مودي.

– هيمنة –

بدأت هيمنة أسرة نهرو غاندي على الحياة السياسية في الهند تتلاشى في أواخر تسعينات القرن الماضي، مع مكاسب حزب المؤتمر.

ويعزو المنتقدون ذلك التراجع إلى الإخفاق في تلبية تطلعات طبقة جديدة من الناخبين الشبَّان الطامحين.

وبعد اغتيال راجيف، لم يتول زعامة الحزب شخص من أسرة نهرو غاندي لعدة سنوات، ولكن في 1998 قبلت صونيا غاندي تولي القيادة.

أعادت صونيا غاندي حزب المؤتمر إلى السلطة في 2004، وحكمت من وراء الكواليس لعشر سنوات، لكن في 2014 أطاح بها حزب الشعب الهندي (باراتيا جاناتا) عقب سلسلة من فضائح الفساد.

– مستقبل –

رغم سلسلة من الهزائم الانتخابية، فإن قلة من أعضاء الحزب يشككون في زعامة صونيا وراهول.

وعدد كبير من قدامى الحزب يهابونها، بعد أن وافقت على تزعم الحزب، ورفضت منصب رئاسة البلاد، بل اختارت الحكم خلف الكواليس.

ومع تولي راهول زعامة الحزب الآن، يرى كثيرون أن سمعة هذه الأسرة تعتمد على أدائه، وما يمكن أن يحققه للحزب.

علامات:
تحميل المزيد