بدل من أن يضع تاريخ ميلاده الصحيح، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطأ كتابي قد يودي إلى استبعاد صوته في الانتخابات التي أجريت شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لاختيار عمدة ولاية نيويورك.
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2017، إن رامب وضع تاريخ ميلادٍ غير صحيحٍ في استمارة الاقتراع الغيابي في انتخابات عمدة نيويورك، واضعاً المجلس الأعلى للانتخابات أمام تساؤلٍ حول ما إذا كان من الجائز احتساب صوته صحيحاً أم لا في آخر انتخابات للمدينة.
ووُلِدَ ترامب في 14 يونيو/حزيران عام 1946، غير أن استمارته التي حصلت عليها صحيفة نيويورك ديلي الأميركية، جاء فيها أنه من مواليد يوليو/تموز، لينضم بهذا الخطأ إلى بقية أفراد العائلة الأولى الذين تم استبعاد أصواتهم في الانتخابات التي أجريت مؤخراً، نتيجة لأخطاء إجرائية.
ولم ينتبه المجلس الأعلى للانتخابات للخطأ قبل أن يرصده أحد صحفيي نيويورك ديلي، ولم يتضح على الفور ما إذا كان الخطأ سيؤثِّر على صحة صوت ترامب.
وإذا لم يُعتَبَر صوت ترامب صحيحاً فلن يكون الوحيد، إذ صرَّح المجلس الأعلى للانتخابات للصحيفة، أن أصوات زوجته وابنته وزوج ابنته أيضاً لم تُحتَسَب صحيحةً.
أخطاء العائلة الأولى
كانت ميلانيا ترامب قد ملأت استمارتها بشكلٍ صحيح، لكنها وقعت في خطأٍ أثناء تسليم الاستمارة. ووفقاً لمسؤولين فإن السيدة الأولى لم تُوقِّع على المظروف الذي وضعت فيه صوتها، ما جعله غير محتسب. وتؤكِّد التعليمات التي تأتي مع الاستمارة على ضرورة إمضاء المُصوِّتين على المظروف.
في هذه الأثناء، أرسلت إيفانكا، ابنة ترامب، صوتها الانتخابي عبر البريد في يوم الانتخابات، متأخرةً بيومٍ كاملٍ عن موعد الاقتراع الغيابي، ما جعل صوتها غير مُحتَسَب هو الآخر. وتشير التعليمات على موقع الانتخابات إلى أن الأصوات "يجب أن تُرسَل قبل يوم الانتخابات". أما زوجها جاريد كوشنر فإنه لم يستطع إرسال صوته من الأصل.
كانت عادات كوشنر الانتخابية قد تصدَّرَت العناوين هذا العام، حين اكتُشِفَ أنه مُسجَّلٌ في قوائم انتخابات مدينة نيويورك منذ سنواتٍ كامرأة. وقد صرَّحَ مجلس الانتخابات لاحقاً، أن الخطأ في الإدراج كان خطأهم، وقد صحَّحوا ذلك لاحقاً وعدُّوه ذكراً.
وقد أكَّدَت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، سارة هاكابي، لمجلة بيزنس إنسايدر الأميركية، أن الرئيس وزوجته قد شاركا في الانتخابات، لكنها رفضت أن توضح كيف صوَّتا.
ومن غير المُرجَّح أن يكون ترامب قد صوَّتَ للعمدة الحالي، بيل دي بلاسيو، على أي حالٍ، فلقد ذكره من قبل قائلاً إنه "أسوأ عمدة في الولايات المتحدة". وخلال خطابٍ في جزيرة لونغ آيلاند الأميركية، في وقتٍ مبكرٍ من هذا العام، هاجَمَ ترامب "العمدة المثير للشفقة"، الذي افترض الكثيرون أنه يقصد به دي بلاسيو.
وقال ترامب لجمعٍ من رجال الشرطة: "لقد قابلت ضباطاً لا يُسمَح لهم بممارسة عملهم؛ لأن لديهم عمدةً مثيراً للشفقة، أو عمدةً لا يعرف ما يجري".
يُذكَر أن بيل دي بلاسيو قد فاز في الانتخابات، حاصلاً على أكثر من 66% من الأصوات.