قضت محكمة بالسجن 15 عاماً على مايكل وولف، من مدينة تيتوسيل بولاية فلوريدا الأميركية، بعدما اقتحم مسجداً وترك قطعة من لحم الخنزير المُقدد النيء، بحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الجمعة 8 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وكان وولف قد أقرَّ باقتحام عمله الإجرامي ضد مسجد المؤمن التابع للجمعية الإسلامية في وسط فلوريدا في يناير/كانون الثاني 2016، وأظهرت لقطات كاميرا مراقبة الرجل البالغ من عمر 37 عاماً وهو يحطم النوافذ والمصابيح باستخدام منجل قبل أن يترك لحم الخنزير المقدد أمام الباب الأمامي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن وولف إلى أنه جرى تغليظ العقوبة لـ وولف بوصف الجريمة بـ"جريمة كراهية" في يوم الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2017، بعد ترتيب اتفاق تفاوضي لتخفيف العقوبة مع إدارة المسجد والشرطة.
وصرَّح تود براون، المتحدث باسم مكتب المدعي العام في الولاية لصحيفة فلوريدا توداي: "وافق وولف على الدخول في تسوية لتخفيف العقوبة، بشرط الاعتراف بارتكاب جريمة تخريب المسجد مع تغليظ العقوبة لوصفها بجريمة كراهية؛ مما يجعل هذا العمل جناية". وأضاف: "تنازل وولف عن حقه في التحقيق قبل صدور الحكم".
وبالإضافة إلى الحكم، سيبقى وولف تحت المراقبة لمدة 15عاماً أخرى بعد الإفراج عنه، ووفقاً لبراون فإن تهمة السطو المسلح قد أُسقطت مقابل الاعتراف بالذنب.
الإمام محمد المصري الذي يدير شبكة من المساجد في وسط فلوريدا، قال إنَّ الحكم سيرسل رسالة إلى الذين يستهدفون المسلمين، معتبراً أن "القصد من الحكم هو ردع أنواع مماثلة من جرائم الكراهية".
وأضاف أنَّ "مدارسنا وكنائسنا ومسارحنا خط أحمر. وهذه الأعمال مفجعة ويجب أن تتوقف الكراهية".
وترتفع نسبة العداء للمسلمين في الولايات المتحدة، وخلال عام 2016، ازدادت نسبة الإسلاموفوبيا بنسبة 57 % في أميركا، وفق ما ذكرت مؤسسة مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية CAIR، في تقرير لها أعدته في شهر مايو/أيار الماضي.
وتعقيباً على هذه النسب، انتقدت آنذاك منظمة هيومن رايتس ووتش عدم شجب الرئيس الأميركي دونالد ترامب جرائم الكراهية. وهو من كان قد دأب على خطابه المعادي ضد المسلمين منذ حملته الانتخابية وبعد وصوله سدة الرئاسة.
وساعد هذا الخطاب حركات ومنظمات في الولايات المتحدة على تكريس كراهية المسلمين بشكل وصل حدّ تنظيم حركات لمسيرات مناهضة للمسلمين في أنحاءٍ مختلفة بأميركا.