أثار تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول نقل السفارة الأميركية للقدس غضباً إسرائيلياً، انعكس في تصريحات كل من وزير المواصلات ووزير التعليم في حكومة تل أبيب.
أردوغان كان قد حذَّر أمس الثلاثاء، 5 ديسمبر/كانون الأول 2017، نظيره الأميركي دونالد ترامب، من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشدداً على أن القدس "خط أحمر بالنسبة للمسلمين"، مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى قطع علاقات أنقرة الدبلوماسية مع تل أبيب.
وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس هاجم أردوغان بالقول: "إننا لا نتلقى أوامر وتهديدات من رئيس تركيا، إسرائيل دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس".
وأضاف بحسب ما نشرته صحيفة ديلي صباح التركية: "ليس هناك تحرك أكثر عدلاً وأكثر تاريخية من الاعتراف بالقدس، عاصمة الشعب اليهودي لـ3000 سنة، عاصمة لدولة إسرائيل"، حسب زعمه.
وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت أثاره أيضاً تصريح أردوغان، وقال إنه سيكون دائماً هناك انتقادات، ولكن في نهاية الأمر، أن تكون القدس موحدة أفضل من تعاطف أردوغان".
ونقلت عنه صحيفة جيروزاليم بوست على موقعها الإلكتروني قوله: "للأسف فإن أردوغان لا يفوت فرصة لمهاجمة إسرائيل، على إسرائيل أن تحقق أهدافها بما في ذلك الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة إسرائيل".
رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، عبَّرت عن رفضها أيضاً لتصريحات أردوغان، وقالت في تغريدة لها: "نحن لم نتدخل في عاصمتك، فلا تتدخل في (عاصمتنا)".
وتجاهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب التحذيرات الصادرة من الشرق الأوسط والعالم، الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2017، من نسف عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأبلغ قادة في المنطقة بنيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وخلال سلسلة اتصالات هاتفية أجراها، أبلغ ترامب عدداً من القادة العرب بخطوته المثيرة للجدل، لكن دون أن يحدد موعداً لذلك.
وحذَّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس "من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".