أعلن رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، أنه تم إلقاء القبض على 10 أشخاص لصلتهم بحادث مقتل المدونة البارزة دابني كاروانا غاليزيا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكتب موسكات على تويتر "تم اعتقال شخصين إضافيين لصلتهم بحادث قتل دابني كاروانا غاليزيا، ليبلغ بذلك إجمالي عدد من تم اعتقالهم في هذه القضية عشرة أشخاص".
وأضاف: "السلطات سيطرت على جميع المناطق ذات الصلة بالحادث منذ صباح اليوم، وما زالت عمليات البحث جارية"، دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية عن المعتقلين.
An additional 2 persons have been apprehended in #DaphneCaruanaGalizia murder probe, bringing total to 10 arrests. Authorities have all areas of interest under control since early this morning and searches are underway.
— Joseph Muscat (@JosephMuscat_JM) December 4, 2017
وكان موسكات نفسه، الذي طالت حكومته اتهامات بالفساد نشرتها غاليزيا، قد خرج يوم مقتلها ليعلن أنها اغتيلت بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من منزلها.
وسيكون أمام الشرطة الآن وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، 48 ساعة لاستجواب المشتبه بهم، وتحديد إن كان سيجري توجيه اتهامات لهم أم سيطلق سراحهم.
من جانبه، قال كبير المدعين الإيطاليين كارميلو زوكارو، إنه يعتقد أن جريمة مقتل غاليزيا، يمكن أن تكون مرتبطة بالتحقيق الذي يقوم به في عملية لتهريب الوقود، تشمل ليبيا ومالطا وإيطاليا، وتشارك فيها عصابات في صقلية. وقد كتبت كاروانا غاليزيا عن بعض من هذه الملفات المرتبطة بالتحقيق الذي يقوم به زوكارو.
وكانت المدونة قد أسهمت بكفاءة في كشف الفضائح السابقة في الجزيرة، والمعروفة بوثائق بنما.
وكان آخر ما كتبته غاليزيا على مدونتها، قبل 30 دقيقة من مقتلها، في 16 أكتوبر/تشرين الأول: "هناك أوغاد في كل مكان تنظر إليه الآن.. لقد أصبح الوضع مؤسفاً".
وهاجمت غاليزيا خلال التدوينة قادة المعارضة، وَوصفت الوضعَ السياسي الحالي في بلدها بأنه "يائس".
That crook Schembri was in court today, pleading that he is not a crook https://t.co/46pV1mXEw9
— Daphne's blog (@dcgblog) October 16, 2017
وحظيت المدونة غاليزيا بشعبية كبيرة في مالطا، بعد كشفها لقضايا فساد تطال رئيسَ الوزراء المالطي جوزيف موسكات ومساعديه.
لكن عائلة غاليزيا لم تكن على علم بالاعتقالات التي حدثت فيما يتعلق بقضية غاليزيا.
وقال ماثيو، ابن غاليزيا لصحيفة الغارديان البريطانية، إنهم علموا بخبر إلقاء القبض على المشتبه بهم في مقتل والدته، من مكتب قاضٍ، وذلك بعد اعتقالهم.
وتعد عملية التحقيق في مقتل الصحفية الشهيرة، من أكبر العمليات في التاريخ المالطي.
وتمتلك غاليزيا موقع تدوينات شهيراً في مالطا، وكشفت العام الماضي، عن مسؤولين في حزب العمال (الحاكم)، وردتْ أسماؤهم في وثائق بنما، وامتلاكهم حسابات في شركات "أوفشور".
يشار إلى أن الصحفية المقتولة أبلغت قبل أسبوعين النيابة العامة في مالطا، أنها تتلقى تهديدات بالقتل.
وكان الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين تمكَّن من الوصول إلى قرابة 11.5 مليون وثيقة عائدة لشركة "موساك فونسيكا" للخدمات القانونية في بنما، ووزعها عام 2016، على وسائل إعلام في 80 دولة.
وتتحدث الوثائق عن تورط عدد كبير من الشخصيات العالمية، بينها 12 رئيس دولة و143 سياسياً، في أعمال غير قانونية، مثل التهرب الضريبي، وتبييض أموال عبر شركات "أوفشور" في بنما.