قال طاقم طائرة تابعة لشركة "كاثي باسيفيك" الجوية، والتي كانت تحلق في الأجواء اليابانية، إنهم يعتقدون أنهم شاهدوا تجربة كوريا الشمالية الصاروخية التي جرت الأسبوع الماضي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وأكد طاقم الطائرة لموقع بي بي سي البريطاني، أنه شاهد عودة الصاروخ البالستي من الغلاف الجوي إلى المجال الأرضي، في مشهد غير مألوف.
وأضاف طاقم الطائرة التي كانت في رحلة من مدينة سان فرانسيسكو الأميركية تجاه عاصمة كوريا الشمالية هونغ كونغ، "لقد شاهدنا الصاروخ ينفجر ويسقط بالقرب من موقعنا".
وذكر الموقع أن طائرتين تابعتين لكوريا الجنوبية كانتا في طريقهما من الولايات المتحدة إلى سيول عاصمة كوريا الجنوبية، قال طاقمهما إنهما شاهدا عملية إطلاق الصاروخ البالستي أيضاً.
وتحدَّت كوريا الشمالية مجدداً المجتمع الدولي، بإطلاقها الأربعاء، 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، صاروخاً بالستياً عابراً للقارات، ما دفع الرئيس الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحذيرها قائلاً "سنهتم بالأمر".
وجاء إطلاق الصاروخ الجديد بعد أكثر من شهرين على آخر تجربة صاروخية لبيونغ يانغ، وإثر جولة آسيوية طويلة أجراها الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب، وهدفت بحسب قوله إلى "توحيد العالم ضد التهديد الذي يمثله خطر النظام الكوري الشمالي".
وأضاف موقع بي بي سي، أنه على عكس الدول الأخرى، فلا تعلن كوريا الشمالية عادة عن تجاربها الصاروخية، ما يعني أنها تأتي دون سابق إنذار لتحديد مسارات الطيران في الأجواء، وهو ما يشكل بدوره خطراً محتملاً على الطائرات.
إلا أنه يمكن لكوريا الشمالية استخدام بيانات الطيران المدني الدولي لدراسة المجال الجوي قبل إطلاق الصواريخ.
وفي مطلع آب/أغسطس 2017، وسعت الخطوط الجوية الفرنسية منطقة حظر الطيران حول كوريا الشمالية بعد أن تبين أن إحدى طائراتها حلقت بالقرب من مسار الصواريخ الكورية الشمالية.