أفاد تقرير استخباري إسرائيلي، الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أن مصالح إسرائيل وتنظيم "داعش" الإرهابي قد تتلاقى مؤقتاً في سوريا، بسبب إيران، العدو المشترك للجانبين.
وقال التقرير الصادر عن مركز "مئير عميت" للمعلومات الاستخباراتية (تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية)، إن مواجهة الوجود الإيراني في سوريا ستجعل إسرائيل و"داعش" حليفين بطريقة ما.
وأشار التقرير، الذي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إلى أن إسرائيل لم تعد تخشى "داعش"، بعد سقوط مشروع "الدولة الإسلامية"، والآن القلق الرئيسي في تل أبيب يتمحور حول الوجود الإيراني في سوريا.
وذكر أن تنظيم "داعش" ما زال يحتفظ بقدرات قتالية عالية رغم تفككه، وسيعود إلى نمط حرب العصابات، وربما ينفذ هجمات كرّ وفرّ ضد القوات الإيرانية في سوريا.
وقال إن "إيران والجماعات المسلحة التابعة لها ستحاول فتح جبهة ضد إسرائيل من سوريا، وستعزز قدرات حزب الله اللبناني لمواجهتها".
وأوضح التقرير أن الوجود الإيراني في سوريا يزيد من احتمال الاحتكاك مع إسرائيل، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد بين البلدين في توقيت غير مناسب لطهران.
تجدر الإشارة أن إيران لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وتقول تل أبيب إن طهران تشكل خطراً استراتيجياً يهدد أمنها، نظراً لعدم اعترافها بشرعيتها، ودعمها للحركات الفلسطينية واللبنانية المناوئة لها.