قالت المنظمة الدولية للهجرة، يوم الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، إن أكثر من 33 ألف شخص غرقوا وهم يحاولون الوصول إلى شواطئ أوروبا خلال القرن الجاري، مما يجعل البحر المتوسط "أكبر منطقة حدودية في عدد الوفيات بالعالم وبفارق كبير عما بعدها".
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير إنه بعد وصول عدد كبير قياسي من الوافدين خلال الفترة بين عامي 2014 و 2016 أسهم الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف قدوم مهاجرين عبر اليونان وانتشار دوريات قبالة سواحل ليبيا في تقليل عدد المهاجرين بدرجة كبيرة.
وقال فيليب فارجيس الأستاذ بمعهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا وكاتب التقرير إن الأرقام تقلل على الأرجح من الحجم الفعلي للمأساة الإنسانية.
وأضاف: "التقرير يقول إن 33761 مهاجراً على الأقل جرى الإبلاغ عن وفاتهم أو فقدهم في البحر المتوسط بين عامي 2000 و2017. الرقم يخص الفترة حتى 30 يونيو/حزيران".
وأشار فارجيس إلى أن التقرير خلص إلى أن "الحدود الأوروبية بالبحر المتوسط هي الأدمى في العالم وبفارق كبير".
وتقول أرقام المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 161 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى أوروبا بحراً هذا العام حتى الآن، وإن 75 في المئة منهم وصلوا إلى إيطاليا بينما وصل الباقون إلى اليونان وقبرص وإسبانيا. وأضافت المنظمة أن نحو ثلاثة آلاف غرقوا أو فقدوا.
وعلى الرغم من تراجع عمليات الوصول بحراً إلى إيطاليا نحو الثلث هذا العام فقد حدثت زيادة الأسبوع الماضي في عمليات الإنقاذ ومحاولات العبور.
وأعلن مسؤولو خفر السواحل أن خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي اعترض يوم الجمعة أكثر من 600 مهاجر إفريقي معظمهم من جنوب الصحراء ومن بينهم نساء وأطفال من إجمالي خمسة قوارب غادرت من الساحل الواقع شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
وقال خفر السواحل في إيطاليا يومي الأربعاء والخميس الفائتين إنه تم إنقاذ نحو 1600 مهاجر من نحو 20 سفينة في وسط البحر المتوسط.
قالت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي إنها تحقق في تقارير عن بيع مهاجرين أفارقة كعبيد وتعهدت بمحاكمة مرتكبي تلك الجرائم.
وأثارت لقطات مصورة بثتها شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأميركية لمهاجرين أفارقة يباعون مثل العبيد في ليبيا غضباً دولياً واحتجاجات في أوروبا وإفريقيا.