“رفعوا أعلام داعش”.. معلومات رسمية جديدة عن تفاصيل هجوم “مذبحة سيناء” المصرية وارتفاع عدد الضحايا

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/25 الساعة 06:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/25 الساعة 06:02 بتوقيت غرينتش

قالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، اليوم السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إن عدد قتلى الهجوم على مسجد الروضة في شمال سيناء وصل إلى 305 أشخاص، وذكر النائب العام أن الذين هاجموا المسجد كانوا يرفعون علم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكانت آخر إحصائية حكومية خلال الساعات الماضية أشارت إلى أن عدد الضحايا وصل إلى 235 شخصاً وإصابة 109 آخرين.

ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن النائب العام قوله أنه "في تاريخ 24 نوفمبر ورد إخطار من مديرية أمن شمال سيناء بأنه عند بدء إلقاء خطيب مسجد الروضة الكائن بقرية الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء لخطبة صلاة الجمعة، فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم بين 25 إلى 30 عضواً تكفيرياً يرفعون علم داعش، وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة يحملون الأسلحة الآلية بإطلاق الأعيرة النارية على المصلين".

وأشار النائب العام إلى أن المسلحين حضروا مستقلين 5 سيارات دفع رباعي، وقاموا بإحراق السيارات الخاصة بالمصلين وعددها 7 سيارات، وأكد أنه "نتج عن الحادث استشهاد 305 أشخاص من المصلين بينهم 27 طفلاً كانوا برفقة ذويهم وإصابة 128 آخرين".

ولم يصدر عن تنظيم "داعش" أي تصريح عن الهجوم، أو رد عن اتهام السلطات المصرية بالضلوع في ارتكاب "مذبحة مسجد الروضة".

حداد على الضحايا


وتشهد مصر عبر إقامة صلوات ورفع شارات سوداء في وسائل الإعلام وبدء تشييع ضحايا، ثلاثة أيام من الحداد الوطني.

وبعد بضع ساعات كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد توعد بـ"الثأر لشهدائنا"، ونفذ الجيش خلال الليل غارات جوية في منطقة الهجوم في شرق سيناء حيث تحارب قوات الأمن "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم داعش.

ودعا السيسي القوات المسلحة إلى إقامة نصب لتكريم الضحايا، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمي.

وهذا الاعتداء النادر داخل مسجد الروضة والذي يعتبر بين أكثر الهجمات دموية في العالم منذ اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001، ترك المصريين في حالة صدمة.

وأوردت وسائل الإعلام أن كل المساجد في البلاد ستقيم الصلوات لراحة أنفس "الشهداء".

وتزاحم أقارب للضحايا في مستشفى الإسماعيلية المدينة القريبة من قناة السويس في شمال شرق البلاد والذي نُقل إليه الجرحى لتلقي العلاج بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن المقرر أن تقام مراسم تشييع قسم من الضحايا السبت.

وروى شهود الجمعة أن مرتكبي الهجوم أحاطوا المسجد بسيارات رباعية الدفع وقاموا بزرع عبوة ناسفة خارجه. وبعد انفجار العبوة بدأ المسلحون بإطلاق النار على المصلين الذين أصيبوا بذعر وكانوا يحاولون الفرار، إلا أن المهاجمين أضرموا النار في سيارات متوقفة في المكان بهدف قطع الطريق.

تهديدات


وروى مجدي رزق الذي أصيب بجروح في المسجد للوكالة الفرنسية أن المسلحين "اقتحموا المسجد وكان عددهم بين عشرة أشخاص وعشرين شخصاً وكان عدد القتلى أكبر من الجرحى".

وتابع رزق: "كانوا ملثمين ويرتدون بزات عسكرية"، موضحاً أن الأسر المقيمة في المنطقة التي تقطنها غالبية من الصوفيين تعرضت لتهديدات من مجموعات متطرفة.
ودان شيخ الأزهر أحمد الطيب "الهجوم الإرهابي البربري". وقال إن "سفك الدماء وانتهاك حرمة بيوت الله (..) يستوجب الضرب بكل شدة وحسم على أيدي هذه العصابات الإرهابية ومصادر تمويلها وتسليحها".

ودعا المسؤولون الدينيون في مصر عبر وسائل الإعلام إلى محاربة الإرهاب والعقيدة المتطرفة، وذلك على غرار ما يحصل بعد كل اعتداء كبير.

ويعود الاعتداء الدموي الأخير في مصر إلى تشرين الأول/أكتوبر 2015 عندما استهدف هجوم بالعبوة الناسفة تبناه الفرع المصري لتنظيم داعش طائرة روسية بعيد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ في سيناء ما أدى إلى مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها.

تحميل المزيد