نشرت قناة "أون تي في" المصرية، السبت 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، مقطعي فيديو أظهرا محيط مسجد الروضة وداخله، بعد الهجوم المروع الذي تعرض له مصلون عقب أداء صلاة يوم أمس الجمعة.
وأظهر أحد الفيديوهات بوابة المسجد وكان واضحاً وجود عدد كبير من أحذية المصلين، في حين عرضت القناة في الفيديو الآخر شهادة أحد الناجين من مذبحة مسجد الروضة، وتحدث فيها عن إحاطة مسلحين للمسجد، ثم إلقاء القنابل بداخله. وقال إنه لوحده انتشل 30 جثة من المسجد، وكانت آثار الدماء لا تزال موجودة داخل المسجد.
وتشير آخر إحصائية رسمية أعلنها التلفزيون المصري إلى أن ضحايا الهجوم على المسجد وصل إلى 235 شخصاً وإصابة 109 آخرين.
وحتى الساعة لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي المسلح الذي يعد الأضخم والأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث، فيما أعلنت الرئاسة الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد بدءاً من أمس الجمعة.
ووفق مصادر متطابقة، تعرض المسجد لهجوم مزدوج عبر تفجير عبوات ناسفة خارجه، وإطلاق مسلحين النيران على المصلين داخله.
ويأتي الهجوم على المسجد بعد هدوء نسبي للعمليات المسلحة شمال سيناء ضد قوات الجيش والشرطة، ويعتبر تغييراً نوعياً غير مسبوق يتمثل في استهداف مسجد لأول مرة منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد العناصر المسلحة بسيناء في العام 2013.