تخضع النساء في الجيش الكوري الشمالي لتدريباتٍ شاقةٍ للغاية، لدرجة تؤدي لتغييرات في أجسادهن.
إذ تسببت هذه التدريبات الشاقة في انقطاع الحيض لديهن لمدةٍ قد تصل إلى بضع سنوات في بعض الأحيان، وفقاً لما ذكرته لي سو يون الجندية المنشقة التي تعيش في كوريا الجنوبية.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن "لي" قولها، إنَّ العديد من الجنديات تعرَّضن للعنف والتحرُّش الجنسيَّين، وأُجبِرن على التنظيف والطهي، بينما أعفِيَ الرجال من فعل ذلك.
وأضافت المجندة السابقة في حديثها لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "بعد قضاء مدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة في الجيش، كان الحيض ينقطع لدينا بسبب سوء التغذية والبيئة المُجهِدة".
وقالت إنَّ زميلاتها "كُنَّ سعيداتٍ لأنَّ وضعهن السيئ بالفعل كان سيصبح أسوأ بكثير إذا جاءهن الحيض".
وأضافت أنَّ إحدى الجنديات التي تحدثت إليها لم تحِض لمدة سنتين.
وذكرت أنَّ استخدام الحفَّاضات القطنية البدائية وإعادة استخدامها في أثناء فترات الحيض كان شائعاً، بينما كانت وسيلة الاستحمام الوحيدة تتمثَّل في خراطيم متصلة بمجارٍ مائية جبلية، مما كان يُسبِّب وصول ثعابين وضفادع إلى أماكن الاستحمام في بعض الأحيان.
وأضافت أنَّ مراتب النوم المصنوعة من قشور الأرز كانت تمتص العرق وتولِّد رائحةً كريهة.
جديرٌ بالذكر أنَّ مدة خدمة النساء في الجيش الكوري الشمالي تبلغ سبع سنوات، بينما يخدم الرجال لمدة 10 سنوات.
وذكرت لي أنَّ "مفهوم كرامة المرأة معدوم" في الجيش الكوري الشمالي.
يُذكَر أنَّ العاصمة الكورية الشمالية بيونغ يانغ، أعلنت في عام 2015 أنَّها ستوزِّع حفَّاضات صحية في معظم الوحدات النسائية، وفقاً لما ذكرته بي بي سي.
ومع ذلك، ذكرت محطة إذاعة آسيا الحرة، التي تموِّلها الولايات المتحدة، في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، وجود عجزٍ في هذه الإمدادات الأساسية.
واستشهدت في التقرير نفسه بمصادر مجهولة الهوية، زعمت أنَّ "الجنديات يعانين اعتداءً جنسياً مستمراً من قادتهم الذكور".