وضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية على قائمة الدولة الراعية للإرهاب، أمس الإثنين، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، مما يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات إضافية عليها، ويهدد بزيادة التوتر بشأن برامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية والصاروخية.
وقال ترامب، الذي تبادل الإهانات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، دون أن يستبعد المحادثات معه، إن وزارة الخزانة الأميركية ستُعلن المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
جاء التصنيف بعد أسبوع من عودة ترامب من جولة آسيوية استمرت 12 يوماً، وزار خلالها 5 بلدان، وكان احتواء طموحات بيونغ يانغ النووية محور محادثاته خلالها.
وقال ترامب للصحفيين بالبيت الأبيض "بالإضافة إلى تهديد العالم بالدمار النووي أيدت كوريا الشمالية مراراً أعمال الإرهاب الدولي، بما في ذلك عمليات اغتيال على أراض أجنبية".
وأضاف: "التصنيف سيفرض مزيداً من العقوبات على كوريا الشمالية والأشخاص المرتبطين بها، وسيدعم حملة الضغوط القصوى التي نمارسها لعزل هذا النظام القاتل".
وتابع ترامب الذي كثيراً ما انتقد سياسات أسلافه تجاه بيونغ يانغ قائلاً "كان ينبغي حدوث ذلك منذ وقت طويل… منذ سنوات مضت".
وقالت وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية، أمس الإثنين، إن بيونغ يانغ قد تجري تجارب صاروخية أخرى العام الجاري، لتطوير ما لديها من تكنولوجيا للصواريخ الطويلة المدى، وتعزيز التهديد ضد الولايات المتحدة.
ويقول خبراء أيضاً إن الإجراء رمزي إلى حدٍّ بعيد، إذ تقع كوريا الشمالية بالفعل تحت طائلة عقوبات أميركية مشددة وهي حقيقة أقرَّ بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون على ما يبدو، قائلاً إنه سيسهم في إثناء أطراف ثالثة عن دعم بيونغ يانغ.
وقال للصحفيين في البيت الأبيض "التأثير العملي لذلك هو… أنه قد يمنع أو يثني بعض الأطراف الثالثة من القيام بأنشطة معينة مع كوريا الشمالية، إذ (يشمل التصنيف) عدداً من الأنشطة الأخرى، التي ربما لا تشملها العقوبات الحالية".
وتضع الولايات المتحدة 3 دول فقط على قائمة الدول الراعية للإرهاب هي إيران والسودان وسوريا.
وقال خبراء ومسؤولون أميركيون إن كوريا الشمالية لا ينطبق عليها شروط الوصف بأنها راعية للإرهاب، والتي تتطلب دليلاً يثبت أن بلداً ما قدَّم "بشكل متكرر دعماً لأعمال إرهاب دولي".
وفي طوكيو ذكرت وكالة كيودو للأنباء، أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي رحب بالقرار الأميركي، قائلاً إنه سيزيد الضغط على بيونغ يانغ.
ونقلت كيودو عن آبي قوله "أرحب وأدعم (قرار تصنيف كوريا الشمالية دولة راعية للإرهاب)، إذ إنه سيزيد الضغط على كوريا الشمالية".
وتُطوّر كوريا الشمالية برامج للأسلحة النووية والصواريخ، في تحدٍّ لعقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي، ولم تُخفِ خططها لتطوير صاروخ يقدر على ضرب الولايات المتحدة. وأطلقت صاروخين مرّا فوق اليابان، وأجرت في الثالث من سبتمبر/أيلول، سادس وأكبر اختباراتها النووية.