قال قيادي في لواء الشمال بريف حلب، إن العقيد طلال سلو، المتحدِّث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، انشقَّ في ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء، 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتمت عملية الانشقاق بشكل سري، بإشراف المخابرات التركية، التي استقبلت سلو ونقلته على الفور باتجاه الأراضي التركية، مؤكداً لـ"عربي بوست" عدم وجود أي دور للفصائل في عملية الانشقاق.
وأضاف: "في تمام الساعة السادسة صباحاً، وصل سلو إلى حاجز عين الدادات، الواقع شمالي سوريا، في جرابلس، وتحديداً المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الأكراد ومناطق سيطرة درع الفرات، بمحاذاة الحدود التركية، وعندما وصل كان الأتراك بانتظاره".
وبعد عملية تفتيش تعرَّض لها المتحدث الرسمي، انطلق مباشرة إلى الأراضي التركية، ولم يصرِّح بعد عن سبب الانشقاق في الوقت الذي ألمحت بعض وسائل الإعلام السورية عن تعرُّضه لضغوطات كبيرة من قبل قيادات كردية في قسد، الأمر الذي دفعه لاتخاذ قرار الانشقاق.
وقد انضمَّ سلو إلى قسد، المدعومة من أميركا العام 2015، وأصبح الناطق باسمها، ولعب دوراً إعلامياً في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية والجيش الحر، ومن المعروف أنه مقرب حتى من التحالف الدولي الداعم المباشر لقواتهم.
وسلو من مواليد بلدة الراعي شمال شرقي حلب، تركماني الأصل، وكان ضابطاً برتبة ملازم في الجيش السوري، واعتقله النظام عام 2004، ثم أفرج عنه وتم تسريحه.