طالبوا بحرقهم في أفران.. عشرات الآلاف يشاركون بمسيرةٍ لليمين المُتطرِّف في بولندا تدعو لـ”هولوكست للمسلمين”

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/13 الساعة 07:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/13 الساعة 07:41 بتوقيت غرينتش

بدأ الاحتفال الرسمي بعيد استقلال بولندا التاسع والتسعين بسلام، حيث أقيمت المهرجانات في شوارع العاصمة.

ونقلت مجلة Politico عن رئيس المجلس الأوروبي، الذي زار البلاد خلال تلك الاحتفالات، قوله إن احتفالات يوم السبت سوف تشهد "ابتسامة على وجوهنا وسعادة تغمر قلوبنا".

ومع ذلك، تجمعت حشود أكبر على مقربة من الأبراج المركزية لمدينة وارسو تحت سحابة من الدخان الأحمر، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.

وجاء عشرات الآلاف من المواطنين من أنحاء بولندا وغيرها من البلدان وقام الصحفيون بتوثيق اللافتات التي يحملونها:

"دماء نقية"، وفقاً لما شهده صحفيو Politico.

وذكرت قناة CNN رفع شعار "الدعوة من أجل هولوكوست للمسلمين".

وأشارت وكالة أسوشيتد بريس إلى رفع لافتة أخرى تحمل عبارة "أوروبا بيضاء"، إذ نظم نحو 60 ألف شخص مسيرة في أنحاء وارسو خلال التجمع السنوي للحركات اليمينية المتطرفة بأوروبا، بما قلل من شأن النسخة الرسمية لاحتفالات بولندا بعيد الاستقلال.

شهدت بولندا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني احتفالية التحرر من الحكم الاستعماري عام 1918. وقد جاء القرن التالي ليكبت تلك الحرية جراء الاحتلال الوحشي من قبل النازيين ثم الشيوعيين.

بدأت صغيرة


وفي القرن الحادي والعشرين، بدأت جماعة تدعى All-Polish Youth، والتي ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنها قد سُميت على اسم إحدى الجماعات المتطرفة المناهضة للسامية خلال الثلاثينيات من القرن الماضي، استضافة احتفالية منافسة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني بمدينة وارسو.

وذكرت مجلة Politico أن الاحتفالية بدأت صغيرة، حيث لم يحضر المسيرة عام 2010 سوى بضعة مئات من الأشخاص، إلا أن تلك الأعداد تزايدت خلال فترة وجيزة لتصل إلى آلاف الأشخاص.

وفي بعض السنوات، تحول المشهد ليصبح دموياً؛ حيث قام المتظاهرون المقنّعون بإلقاء الحجارة والمشاعل وبلاطات الأرصفة على رجال الشرطة، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية.

ثم سيطر حزب القانون والعدالة المحافظ على السلطة في بولندا عام 2015، وساعدته في ذلك سياسة مناهضة الهجرة التي ينتهجها الحزب والتي ساعدت الأحزاب اليمينية الأخرى بأنحاء أوروبا على السيطرة على زمام السلطة.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت حشود 11 نوفمبر/تشرين الثاني كبيرة للغاية وسلمية غالباً.

أعمال عنف


وذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه وقعت بعض أحداث العنف يوم السبت، حينما قام المتعصبون القوميون بالاعتداء على مجموعة من النساء اللاتي كن يرفعن لافتة "أوقفوا الفاشية". ومع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن أحداث عنف أخرى. وساعدت قوات الشرطة على إبعاد حشود المتظاهرين عن مسيرة اليمينيين المتطرفين.

ورحبت الحشود بزعماء اليمين المتطرف من بريطانيا وإيطاليا، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء. (رغم أن الحكومة البولندية قد اعتبرت الزعيم اليميني الأميركي ريتشارد سبينسر شديدَ التطرف، ما أدى إلى عدم حضوره).

وزير الداخلية البريطاني


وبعد انتهاء التجمع في المساء، طرح أحد الصحفيين سؤالاً على وزير الداخلية البريطاني – وعضو الحكومة اليمينية – عن رأيه في الشعارات والهتافات الخاصة بعبارتي "أوروبا بيضاء" و"دماء نقية".

ونقلت مجلة Politico رد الوزير قائلاً "إنه رأيك فقط، لأنك تتصرف كناشط سياسي". وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن نفس الوزير قال عن تلك المسيرة الكبيرة قرمزية اللون إنها "مشهد جميل".

تحميل المزيد