كيف تحصل على أفضل صورة بكاميرا هاتفك الذكي؟

أصبحت الهواتف الذكية تشغل جزءاً كبيراً من وقتنا، وصارت من أساسيات الحياة لما تشكله من فائدة عظيمة في حياتنا، فهذا الجهاز الصغير صار لا يمكن الاستغناء عنه، حيث استطاع مصنّعو الهواتف اختزال العديد من الفوائد والأدوات في أجهزتنا الذكية مثل الكاميرا، ومشغل الصوتيات، وأجهزة الخرائط، ووسائل التخزين المحمولة والـ"جي بي إس" وغيرها.. وحديثنا اليوم عن الكاميرات في الهواتف الذكية.

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/05 الساعة 01:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/05 الساعة 01:17 بتوقيت غرينتش

أصبحت الهواتف الذكية تشغل جزءاً كبيراً من وقتنا، وصارت من أساسيات الحياة لما تشكله من فائدة عظيمة في حياتنا، فهذا الجهاز الصغير صار لا يمكن الاستغناء عنه، حيث استطاع مصنّعو الهواتف اختزال العديد من الفوائد والأدوات في أجهزتنا الذكية مثل الكاميرا، ومشغل الصوتيات، وأجهزة الخرائط، ووسائل التخزين المحمولة والـ"جي بي إس" وغيرها.. وحديثنا اليوم عن الكاميرات في الهواتف الذكية.

ربما قبل عدة سنوات كانت كاميرات الهواتف ليست بالأداء المطلوب أو الجودة العالية -إلا بعض الاستثناءات القليلة- فكان أغلب التنافس على حجم الصورة وعدد الميغابكسل، لكن اليوم زاد التنافس حتى وصل إلى مميزات لا نجدها عادة إلا في الكاميرات الاحترافية، مثل فتحة العدسة، ونوع المستشعر، وحجم المستشعر، وسرعة التركيز، وعدد نقاط التركيز وسرعة الغالق.

لكن وفي كثير من الأحيان نشعر بأن هذه الكاميرا التي تحملها هواتفنا ليست بهذا القدر من الأداء، لماذا يستطيع المصوّرون المحترفون التقاط صور عالية الدقة في نفس الهاتف الذي تظهر به صوري بجودة أقل؟

هل هذه فعلاً هي الحقيقة؟ حسناً، يسعدني أن أخبرك أن كاميرا الهواتف الذكية (وخصوصاً الحديثة منها) هي على الأغلب ذات أداء جيد ومُرضٍ، فقط قبل التصوير ما عليك إلا أن تضع النصائح القادمة في الاعتبار:

الخطوة الأولى: انتبه لنظافة العدسة

عندما تكون عدسة الكاميرا غير نظيفة، فهي كفيلة بتحويل صورك إلى صور مزعجة ومشوشة كأفلام السبعينيات!

لن يستغرق منك الكثير من الوقت أو الجهد إذا مسحت العدسة قبل أن تشرع في التصوير، جرّب مقارنة الفرق بين الصور الناتجة قبل وبعد تنظيف العدسة وستدرك أهمية العدسة النظيفة.

ملاحظة صغيرة: إذا كانت عدستك عليها خدوش وجروح، فإني أوصيك أن تمسحها جيداً لمدة دقيقتين بمعجون الأسنان (مسح بشكل دائري)، ثم بفوطة رطبة امسح عنها المعجون وستجد أغلب الخدوش قد زالت.

الخطوة الثانية: حافظ على ثبات الكاميرا

سواء لو كانت الكاميرا تحتوي على مثبت بصري أو لا، فإنك يجب أن تحاول الحصول على أعلى ثبات ممكن أثناء التصوير، فالابتعاد عن الاهتزاز عند الالتقاط يضمن لك الحصول على نقاوة عالية للصورة.

هل يجب شراء حامل ثلاثي للهاتف؟

كما نرى في الصورة، فإنه يمكنك تثبيت الهاتف على أي شيء، أية أداة حولك يمكنك تحويلها إلى مثبت للهاتف، حتى في حالة لم تستطِع تثبيته على شيء، فيمكنك إمساكه بإحكام بدون حركة أو اهتزاز، وبذلك تحافظ على نقاء الصورة وتتخلص من التشويش.

يمكنك ملاحظة أنه في الوضع الليلي يحتاج الهاتف إلى ثبات أعلى من تصوير النهار، وذلك لأنه في التصوير الليلي تكون سرعة الغالق أبطأ؛ لأنه يحتاج إلى تجميع ضوء أكثر، مما يأخذ وقتاً أطول في التقاط الصورة.

الخطوة الثالثة: اختَر الوضع المناسب

بالتأكيد عند رؤيتك لهذه الصورة فإنك ستتذكر وضع الرياضة في الكاميرا، بالتأكيد عندما نضع هذا الوضع، فإن الغالق سيعمل بسرعة عالية، وبالتالي سيستغرق وقتاً أقل في الالتقاط.

وهكذا هي أغلب الأوضاع، كل وضع يحتوي على إعدادات تتناسب مع طبيعة الصورة. مثلاً، عندما نضع وضع تصوير الوجه، فإن الهاتف سيعمل على تنقية وتنعيم الصورة وتقليل الحدة والتفاصيل؛ لكي يبدو الوجه بشكل أفضل.

* ملاحظة: إذا لم يكن تطبيق الكاميرا الأساسي في هاتفك يحتوي على هذه الخصائص، فبإمكانك استخدام تطبيقات أخرى مثل: camera 360, Better Camera, Open camera.

الخطوة الرابعة: تعرّف على إعدادات الكاميرا

ابحث على الإنترنت، أو اعبث بإعدادات الكاميرا لتتعرف على الفرق عند تغييرها، تعرف على الـISO وعلى الـExposure وShutter Speed وتوازن اللون الأبيض، ولاحظ الفوائد التي ستجنيها من هذه الإعدادات، فعندها ستتخلص من قيود الوضع التلقائي وغبائه، وستشعر بحرية أكبر عند التقاط صورتك.

ملاحظة: تجنّب التقريب الرقمي قدر الإمكان

قد يبدو التقريب الرقمي (الزوم) ميزة في الهواتف، لكنه على النقيض تماماً.. فما هو إلا تكبير لجزء من الصورة، فإذا أردت التقريب فبإمكانك التصوير بدون عمل زوم، ثم بعد التصوير تستطيع تقريب وتكبير الجزء الذي تحتاجه من الصورة.

بعض الهواتف الحديثة تحتوي على ميزة التقريب البصري، إذا كان هاتفك كذلك فإنه يمكنك أن تستعمله كيفما شئت؛ لأنه لا يؤثر إطلاقاً على دقة الصورة.

الخطوة الخامسة: حاول ثم حاول، والتقط أكثر من صورة

لا تكتفِ بالتقاط صورة واحدة للمشهد، بل التقط أكثر من ذلك ثم اختَر أجملها وأفضلها، وبذلك ستلاحظ أنه توجد عيوب في بعض الصور، وستختار الصورة الأفضل!

دائماً حاول التقاط أكثر من صورة من عدة زوايا لنفس الهدف، فربما تجد زاوية تعطيك نتيجة أجمل مما كنت تتوقع.

الخطوة السادسة: استخدم تطبيقات تحرير الصور

وبعد كل هذه الخطوات، يتبقى لك أن تضيف لمستك الجميلة على الصورة التي اخترتها، وتستطيع فعل ذلك عن طريق بعض التطبيقات (أنا شخصياً أستخدم تطبيق Snapseed, Pixlr Express, Pics Art) وأجدها من أفضل التطبيقات للأندرويد.

حاول التعديل قليلاً على الألوان، والتباين، والسطوع، والحدة، وتشبع الألوان، والتأثيرات وتجربة بعض الفلاتر الخفيفة، وسوف تلاحظ كيف تحسنت الصورة.

ملاحظات ونصائح سريعة:
الضوء الطبيعي والخارجي أفضل من الإضاءة الصناعية، إلا في حالة تصوير المنتجات، فإنك تحتاج إلى صندوق إضاءة، تابع هذا الفيديو لتعرف المزيد: https://www.youtube.com/watch?v=jA4zEq_QUt8

أنسب وقت لتصوير الطبيعة والـLandscape هو وقت الفجر (عند شروق الشمس والمغرب قبل الغروب)، تجنب قدر الإمكان تصوير المناظر الطبيعية أثناء النهار أو المساء.

يوجد في الأسواق عدسات إضافية للهواتف مثل عدسات Macro, Fish eye, Wide Angl، يمكنك تجريبها ورؤية النتائج.

ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل وجدت هذه النصائح مفيدة؟ وهل لديك صور جميلة التقطتها بهاتفك؟ أرِنا إياها!

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد