أعلنت جماعة ليبية مسلحة، السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أنها أغلقت معرضاً لشخصيات القصص المصورة في طرابلس، واعتقلت القائمين عليه "لقيامهم بأفعال خادشة للحياء".
واحتشد مئات الشباب الليبيين الجمعة لحضور افتتاح النسخة الثانية من مهرجان "كوميك كون"، بينهم أشخاص قدموا بأزياء أبطالهم المفضلين من القصص المصورة الأميركية واليابانية.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، اقتحم أعضاء من "قوة الردع الخاصة"، المكونة بمعظمها من إسلاميين محافظين، والتي تعد جهاز الشرطة التابع لحكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، اقتحموا الموقع حيث صادروا أجهزة كمبيوتر واعتقلوا المنظمين، بحسب ما أفاد أحد المشاركين.
وأعلنت المجموعة أنه سيتم تقديم المنظمين "للنيابة العامة لقيامهم بأفعال خادشة للحياء والآداب العامة".
وأفاد بيان قوة الردع الذي نشرته عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، أن "مثل هذه المهرجانات المستمدة من الخارج استغلت ضعف الوازع الديني والانبهار بثقافات خارجية".
بدأ "كوميك كون" عام 1970 كمعرض يجمع العشرات من محبي القصص المصورة في الولايات المتحدة.
وانتشرت المناسبة حول العالم منذ ذلك الحين، حتى إنها وصلت إلى السعودية المحافظة.
ودخلت ليبيا في نزاع مدمر منذ سقوط الديكتاتور معمر القذافي عام 2011، حيث بات البلد يضم حكومتين متنافستين، واحدة في الغرب مدعومة من الأمم المتحدة، وأخرى يدعمها العسكري النافذ المشير خليفة حفتر في الشرق.
وحاولت مئات الفصائل المسلحة فرض سلطتها في ظل الفراغ الأمني السائد.