ألقت السلطات الإيطالية القبضَ على بينو سكادوتو، زعيم المافيا الشهير من صقلية، بعدما أعطى أمراً بقتل ابنته من داخل السجن، عقاباً لها على علاقتها برجل شرطة.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن ابن زعيم المافيا، لم يستجب لطلب والده بقتل شقيقته، الأمر الذي حال دون وقوع الجريمة في مدينة باغيريا.
وكان السجين بينو سكادوتو قد أُطلق سراحه، في أبريل/نيسان 2017، بعدما قضى فترة في السجن بقضية أخرى، لكن مراقبة المحققين لمراسلاته في السجن قادت إلى اكتشاف ما يخطط له.
واكتشف المحققون في السجن إشارات إلى "هدية" مُحدَّدة، أراد أن يمنحها سكادوتو لابنته.
قال رجال المباحث إن سكادوتو حاول أن يقنع ابنه بتنفيذ الجريمة، قائلاً له: "لقد أصبحت أختك عميلةً للشرطة". ولكن ابنه، الذي يواجه تهمة قتل منفصلة، عزف عن إطاعة الأمر.
وقال سكادوتو الابن، في محادثةٍ بينهما اعترضتها الشرطة: "أنا لا أريد فعل ذلك، إن كنت تريد ذلك فافعله بنفسك، لماذا عليَّ أن أتعامل أنا مع الأمر؟ أنا في الثلاثين من عمري".
وقد حاول سكادوتو الأب، الذي يفرض سيطرته على مدينة باغيريا، الواقعة بالقرب من العاصمة الصقلية باليرمو، أن يوكل المهمة لشخص آخر، ولكنه رفضها معتبراً إياها مسألةً عائليةً.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، الإثنين 30 أكتوبر/تشرين الأول: "اليوم، ألقينا القبض على زعيم عصابة أراد قتل ابنته، لأنها كانت على علاقة بشرطي إيطالي بارز"، بحسب تقارير وسائل الإعلام.
وأضاف: "تُعرِّف المافيا نفسها على أنهم رجال شرفاء، ولكن أين الشرف في رجلٍ يأمر بقتل ابنته؟"
وألقت الشرطة القبض على سكادوتو بجانب 15 عضواً آخر من أفراد المافيا في باغيريا.
ووُجِّهَت لهم جميعاً تهمة الانتماء إلى عصابة مافيا، والابتزاز الذي يستهدف رواد الأعمال المحليين في قطاعي البناء والمياه المعدنية.