اقترح نظام بشار الأسد، منح القوات الكردية في سوريا "حكماً ذاتياً" شمالي البلاد، مقابل انسحابها من المناطق ذات الغالبية العربية، في حين طالبت بـ"منطقة فيدرالية"، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول نقلاً عن مراسلها، الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي للنظام مع مسؤولين أكراد، في المنطقة الواقعة تحت سيطرة النظام بمدينة القامشلي، التابعة لمحافظة الحسكة (شمال شرق).
وقالت الوكالة إنه بحسب المعلومات الواردة من مصادر موثوقة لمراسلها، فإن مملوك اقترح على الأكراد منحهم "منطقة حكم ذاتي" شمالي البلاد، مقابل انسحابهم من المناطق ذات الغالبية العربية، إلا أنهم رفضوا عرض النظام، وطالبوا بـ"منطقة فيدرالية يضمنها الدستور".
وأشارت المعلومات، إلى أن المفاوضات بين نظام الأسد والأكراد لم تتمخض عنها أي نتيجة، واتفق الطرفان على الاجتماع مرة أخرى في وقت لاحق.
وبحسب الأناضول، أجرى النظام مفاوضات مماثلة الأكراد برعاية روسية، قبل أن يعلن وزير خارجية النظام وليد المعلم استعداد نظامه لـ"مناقشة قضية الحكم الذاتي".
من جهتها، قالت مصادر ميدانية، للأناضول، إن المقاتلين الأكراد شرعوا بحفر خنادق وإقامة سواتر ترابية في المناطق التي تفصلهم عن قوات النظام، في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة "رسم للحدود".
ويشار إلى أن القوات الكردية تسيطر على حوالي ربع الأراضي السورية، وغالبية سكانها من العرب والتركمان.