أعلنت حكومة كتالونيا تعليق خطاب رئيس الإقليم كارليس بوتشيمون، الذي كان من المتوقع أن يدلي به اليوم الخميس، وسط تكهنات بأنه يمكن أن يعلن الاستقلال عن إسبانيا أو أن يدعو إلى انتخابات.
وقال الناطق "لقد تم تعليق الخطاب" بدون إعطاء أي تفسير لهذا التغيير المفاجىء، فيما كانت إسبانيا تترقب بحذر ما إذا كان سيدعو إلى انتخابات في الإقليم لتجنب فرض مدريد وصايتها على المنطقة.
ويبدو من إعلان تأجيل الخطاب الذي كان متوقعاً 11:30ت غ إلى 12:30 ت غ ثم قرار تعليقه، أن حالة من التخبط تعيشها الحكومة في كتالونيا، لا سيما وأن هذا الخطاب يأتي عشية قرار مجلس الشيوخ الإسباني الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول وضع الإقليم تحت الوصاية.
فيما يتزايد الاستياء في أوساط مؤيدي الاستقلال في برشلونة مع تكهنات بأن بوتشيون سيدعو إلى انتخابات.
وقد استقال نائبان انفصاليان في كاتالونيا إثر تقارير أفادت أن بوتشيمون سيعدل عن إعلان الاستقلال رغم عدم وجود تأكيد رسمي لذلك، فيما يتظاهر طلبة وناشطون في برشلونة تأييدا للانفصال عن مدريد.
ولم تعط حكومة كتالونيا تفاصيل إضافية.
ويتعرَّض بوتشيمون لضغوط كبرى، بما في ذلك من أعضاء حزبه للدعوة إلى انتخابات محلية مبكرة لنزع فتيل الأزمة مع مدريد، بحسب مصدر مقرب من رئيس كتالونيا، رفض الكشف عن اسمه.
وكان بوتشيمون اعتبر سابقاً في رسالة وجَّهها، الخميس، إلى مجلس الشيوخ الإسباني، أن وضع الإقليم تحت الوصاية سيؤدي إلى "وضع أكثر خطورة" في المنطقة.
وفي هذه الوثيقة الواقعة في تسع صفحات، أبلغ مجلس الشيوخ، أنه سيوفد ممثلاً عن حكومته، لعرض حجج رفض وضع كتالونيا تحت الوصاية.
واعتبر بوتشيمون أن الحكومة الإسبانية "ستخلق وضعاً أكثر خطورة، ووضعاً استثنائياً عبر تعليق الحكم الذاتي لكتالونيا"، قائلاً إن ذلك سيُشكِّل "إهانة" للدستور الإسباني.
وسيُقرر مجلس الشيوخ الإسباني في جلسة عامة، الجمعة، ما إذا كان يمنح رئيس الحكومة بموجب المادة 155 من الدستور سلطة إقالة الحكومة الانفصالية الكتالونية، ووضع شرطتها وبرلمانها ووسائل إعلامها الرسمية تحت وصاية مدريد لمدة ستة أشهر، إلى أن يتم تنظيم انتخابات في الإقليم مطلع 2018.
وهذا التصويت يعتبر محسوماً مبدئياً، لأن المحافظين يشغلون غالبية مريحة في مجلس الشيوخ. وسيتمكنون من الاعتماد على دعم الحزب الاشتراكي والليبراليين من حزب المواطنة، الذي تأسَّس في كتالونيا ضد الاستقلال.