قال محامي المفكر الإسلامي طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الذي كانت اتهمته ناشطة نسوية علمانية في فرنسا باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً، أن موكله "ينفي قطعياً هذه المزاعم" وسيرفع شكوى يوم الإثنين بتهمة الافتراء.
وقال المحامي ياسين بوزرو في بيان السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2017 إن رمضان "ينفي قطعياً هذه المزاعم (..) وسيتم رفع دعوى بتهمة الافتراء أمام مدعي عام الجمهورية في روان (شمال غرب فرنسا) الإثنين".
وكانت هند عياري السلفية السابقة التي تحولت إلى ناشطة نسائية وعلمانية، تقدمت الجمعة بشكوى إلى النيابة العامة في مدينة روان حيث مقر سكنها.
وتتضمن الشكوى بحسب ما ورد في النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس اتهامات بارتكاب "جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية وأعمال عنف متعددة وتحرش وتهديد".
وقالت هند عياري (40 عاماً) وهي رئيسة جمعية المتحررات، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول، على صفحتها على فيسبوك إنها كانت "ضحية لأمر خطير جداً قبل سنوات" وأنها لم تكشف يومها اسم المعتدي عليها بسبب "التهديدات التي وجهها إليها".
وفي كتابها بعنوان "اخترت أن أكون حرة" الذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 عن دار فلاماريون وصفت عياري الإسلامي طارق رمضان الذي اعتدى عليها وأعطته اسم الزبير، وروت كيف التقته في أحد فنادق باريس عام 2012 بعد أن ألقى محاضرة.
وأضافت على فيسبوك "لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول أنه استفاد كثيراً من هشاشتي"، قبل أن تضيف "تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف فشتمني وصفعني وضربني".
وتابعت عياري على فيسبوك "أؤكد اليوم أن الزبير ليس سوى طارق رمضان".
وطارق رمضان (55 عاماً) هو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، كما أنه أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اختار رمضان، للعمل في لجنة خاصة للمساعدة في التعامل مع التطرف في بريطانيا بعد هجمات 7/7 في لندن في عام 2005، وفق ما ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية.
كما عمل حفيد البنا، مع جماعة حرية الدين والمعتقد التي ترأسها، عضوة مجلس اللوردات عن حزب المحافظين، البارونة وارسي، والتي تقدم خدمات استشارية للخارجية البريطانية.
وتضيف الصحيفة بأنه بعد هجمات 9/11 وضع اسم رمضان، السويسري الجنسية، ضمن قائمة الممنوعين من السفر إلى الولايات المتحدة، الأمر الذي حرمه من منصب أكاديمي تعليمي هناك. وقد رفع هذا الحظر عنه في عام 2010.
ووفق محامي عياري، جوناس حداد، فإن موكلته التي كشفت أولياً عن اتهاماتها على الشبكات الاجتماعية، قررت أن تسمي رمضان بوصفه "معلماً مارقاً" بعد تفجر موجة اتهامات بالاعتداءات الجنسية التي وُجهت للمنتج الهوليوودي هارفي واينستين.