أثارت صورة لرئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي وهي تجلس، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول، وحيدة مطأطأة الرأس على طاولة كبيرة خلال القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، شهية شبكات التواصل الاجتماعي وقسم من وسائل الإعلام البريطانية.
وفي هذه الصورة التي انتشرت مثل النار في الهشيم، تبدو تيريزا ماي جالسة وحيدة على طاولة كبيرة مطأطأة الرأس، تنظر الى الأسفل شاردة الذهن، حيث كانت تنتظر وصول رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك لمحادثات معه.
وسرعان ما ربط رواد التواصل الاجتماعي بين هذه الصورة وبين الوضع السياسي الذي يواجه تيريزا ماي بعد أن تلقت صفعة خلال الانتخابات التشريعية المبكرة في حزيران/يونيو الماضي، وبعد تعثر المفاوضات حول البريكست بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي الـ27.
وكتب نور الدين في تغريدة على تويتر: "خيل اليّ للوهلة الأولى أنها صورة تمثل الوحدة المطلقة. لكن الحقيقة غير ذلك، لأنها بالفعل صورة رئيسة حكومتنا اليوم في بروكسل".
وكتب "ناسمامو" تغريدة أخرى قال فيها ساخراً: "إنها صورة تيريزا ماي مع كل أصدقائها المقربين".
واستغل آخرون هذه الصورة للاستهزاء بادعاء الحكومة البريطانية أنها ستكون قادرة على توقيع اتفاقات تجارية بشكل سهل مع بقية العالم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكتب ماركوس جونز في هذا الإطار: "إنها صورة تيريزا ماي محاطة بكل الاتفاقات التجارية التي سنوقعها سريعاً مع البريكست".
أما صحيفة الدايلي تليغراف فنشرت الصورة وكتبت تحتها: "تيريزا ماي تتأمل في خياراتها"، في إشارة الى أواني الزهور الأربعة أمامها.
أما الهافينغتون بوست فكتبت عن الصورة: "مسكينة تيريزا ماي"، معتبرة أن صورتها "تعطي فكرة عن عزلة المملكة المتحدة خلال المفاوضات حول البريكست".