في الوقت الذي انتشرت فيه تعليقات مبتهجة من قبل معhttps://www.zamanalwsl.net/news/article/82180/ارضين سوريين لمقتل العميد عصام زهر الدين، الذي هدَّدهم في وقت سابق بعدم العودة إلى البلاد، توجَّه سفير تركيا السابق نضال قبلان لبشار الأسد برسالة تهديد من نوع آخر طالباً من رئيسه أن ينفذها.
قبلان بدأ من لحظة انتشار الخبر بنشر مجموعة منشورات على صفحته بفيسبوك، آخرها عندما تم تأكيد خبر مقتل زهر الدين بلغم مزروع من قبل داعش في دير الزور شرقي البلاد، كتب فيه: "سيدي الرئيس حماك الله: بحق دماء عصام وعلي (خزام) وكل الشهداء، أرجوك باسم ملايين الشرفاء، لتسحب الجنسية من كل سوري شمت بشهادتهم" بحسب المواقع السورية.
وفي منشور آخر تداوله مؤيدو النظام السوري نشر قبلان مجموعة صور تجمعه مع زهر الدين، ينعاه بعد موته، الذي تفاجأ كيف تجرأ "الموت" على حدِّ وصف قبلان، وأخذه من هذه الحياة.
زهر الدين كان قد نال شهرةً كبيرة، بعدما ظهر على الهواء مباشرة من مطار دير الزور، الذي سيطرت عليه قوات الأسد، متوجهاً لكل السوريين الذي هربوا من البلاد، على حدِّ قوله، مهدداً إياهم بعدم العودة للبلاد.
العميد الذي كان في لقاء مباشر على قناة رسمية سورية، محاطاً بعساكر من النظام، قال: "مَن هرب ومَن فرَّ من سوريا إلى أي بلد آخر، أرجوك لا تعُدْ، لأن الدولة إذا سامحتك فنحن عهداً لن ننسى لن نسامحك".
وختم متهكماً ضاحكاً مع من حوله بقوله: "نصيحة من هذه الذقن لا أحد يعود منكم".
وأثار الفيديو الذي تداوله المئات غضب السوريين، فقد اعتبر بعضهم أنّه يتحدّث بلهجة زعيم عصابات لا كضابط جيش.
زهر الدين وهو قائد مجموعة تحمل اسم "نافذ أسد الله" تقاتل في دير الزور، وتضم مقاتلين من ذوي الأجساد الضخمة والبنية القوية، ظهروا معه في مقاطع سابقة يستعرضون قدراتهم البدنية.
وهي ليست المرة الأولى التي تثير صور وفيديوهات زهر الدين ضجةً، فقد سبق أن انتشرت له صور وهو يحمل بيده رأساً مقطوعاً لأحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفي يده الأخرى سكين للذبح، مرتدياً البزة العسكرية.