انتشرت أنباء، الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عن مقتل العميد عصام زهر الدين، قائد في الحرس الجمهوري بدير الزور، وذلك بعد أقل من شهر من الضجَّة التي أحدثها عميد سوري بتهديد أطلقه بحق السوريين اللاجئين.
الخبر الذي نشرته "بي بي سي" قالت فيه، إن زهر الدين قُتل إثر انفجار لغم أرضي في منطقة حويجة صكر، في ريف دير الزور شرقي البلاد، وهي مناطق اشتباك قوات نظام الأسد ضد عناصر داعش.
ولم يصدر بعدُ أي خبر رسمي من النظام السوري، الذي اعتاد أن ينعى شخصيات كبيرة تُقتل في معاركه الدائرة ضد المعارضة.
زهر الدين كان قد نال شهرةً كبيرة بعدما ظهر على الهواء مباشرة من مطار دير الزور، الذي سيطرت عليه قوات الأسد، متوجهاً لكل السوريين الذي هربوا من البلاد، على حدِّ قوله، مهدداً إياهم بعدم العودة للبلاد.
العميد الذي كان في لقاء مباشر على قناة رسمية سورية، محاطاً بعساكر من النظام، قال: "مَن هرب ومَن فرَّ من سوريا إلى أي بلد آخر، أرجوك لا تعُدْ، لأن الدولة إذا سامحتك فنحن عهداً لن ننسى لن نسامحك".
وختم متهكماً ضاحكاً مع من حوله بقوله: "نصيحة من هذه الذقن لا أحد يعود منكم".
وأثار الفيديو الذي تداوله المئات غضب السوريين، فقد اعتبر بعضهم أنّه يتحدّث بلهجة زعيم عصابات لا كضابط جيش.
زهر الدين وهو قائد مجموعة تحمل اسم "نافذ أسد الله" تقاتل في دير الزور، وتضم مقاتلين من ذوي الأجساد الضخمة والبنية القوية، ظهروا معه في مقاطع سابقة يستعرضون قدراتهم البدنية.
وهي ليست المرة الأولى التي تثير صور وفيديوهات زهر الدين ضجة، فقد سبق أن انتشرت له صور وهو يحمل بيده رأساً مقطوعاً لأحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفي يده الأخرى سكين للذبح، مرتدياً البزة العسكرية.