أجلت السلطات في كاليفورنيا آلاف الأشخاص من منازلهم، السبت 14 أكتوبر/تشرين الأول 2017، مع اتساع نطاق حرائق الغابات بسبب التغير المستمر في اتجاه الرياح، وتوقع المسؤولون ارتفاع العدد الحالي للقتلى وهو 35، في ظل بقاء مئات الأشخاص في عداد المفقودين.
وأتى 16 حريقاً كبيراً على قرابة 214 ألف فدان (86 ألف هكتار) من الغابات، أو ما يعادل نحو 334 ميلاً مربعاً، وهي منطقة أكبر من مدينة نيويورك.
وبعد تأكيد مقتل 35 شخصاً بينهم 19 في مقاطعة سونوما، أصبحت هذه الحرائق هي الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا من حيث عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الحريق. واضطر نحو 100 ألف شخص لترك منازلهم، بما في ذلك ثلاثة آلاف آخرين تم إجلاؤهم من مدينة سانتا روزا، التي تبعد نحو 80 كيلومتراً شمالي سان فرانسيسكو، و250 من مدينة سونوما المجاورة.
وقال دينيس رين مسؤول الإعلام عن الحرائق في سانتا روزا، منطقة الانطلاق الرئيسية لما يسمى بحريق نانز في مقاطعة سونوما، التي تشتهر بإنتاج النبيذ "أصبح (الحريق) مثل وحش خارج نطاق السيطرة".
ويكافح أكثر من 10 آلاف رجل إطفاء الحرائق التي دمرت 5700 مبنى وأحدثت حالة من الارتباك في صناعة إنتاج النبيذ في كاليفورنيا، والسياحة المتعلقة بذلك، مما ألحق أضراراً، أو دمَّر ما لا يقل عن عشرة مصانع للنبيذ في نابا فالي.
وقال المسؤولون إن الطواقم الأرضية حقَّقت المزيد من التقدم يوم الجمعة في مواجهة الحرائق، لكن الطقس الجاف والرياح التي تتغير اتجاهاتها بسرعة عقّدت تلك الجهود اليوم السبت، مما أدى إلى نشوب حريق جديد كبير في مقاطعة ليك.
وقال أنطونيو نيجريتي، المتحدث باسم إدارة إطفاء كاليفورنيا، إن حريق نانز الذي قتل شخصاً واحداً على الأقل تم احتواؤه بنسبة 10%، فيما تُهدِّد الرياح المزيدَ من المناطق السكنية الأخرى.
وأوضح أن رجال الإطفاء نجحوا في احتواء حريق تابس، الأكثر خطورة، والذي قتل ما لا يقل عن 17 شخصاً في مقاطعة سونوما، بنسبة 44%.