وافقت المحكمة الجزائية الأولى في ولاية سكاريا التركية، على لائحة اتهامات مكونة من 12 صفحة مقدمة من قِبل النيابة العامة بحق المتهمين، وطلبت الحكم عليهم بالمؤبد مع الأشغال الشاقة في قضية قتل المرأة السورية الحامل أماني الرحمون وطفلها خلف الرحمون (10 أشهر)، بحسب صحيفة ملليت التركية.
ومن التهم العديدة الموجة للمتهمَين بيرول كاراكال وجلال باي، اللذين ألقي القبض عليهم بعد التحقيقات التي قامت بها الشرطة واعترافهما بارتكاب الجريمة، "القتل العمد لامرأة حامل وطفلها الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه، والتخطيط للقتل تحت التعذيب والاعتداء الجنسي والاغتصاب والاعتداء على المنازل وانتهاك حرمتها، ومحاولة إخفاء الجريمة والتهرب من المساءلة القانونية".
الكراهية هي السبب
وكشفت التحقيقات أن المتهمَين كانا ينسق أحدهما مع الآخر وعلى تواصل دائم، وأنهما خططا للعملية، حيث أفقدا الضحية وعيها بعد دخولهما المنزل عنوة، واتفقا على قتل الطفل واغتصاب أماني وقتلها أيضاً، حسبما جاء في لائحة الاتهام.
خالد الرحمون زوج الضحية الذي كان يسكن مع المتهم كاراكال في البناية نفسها، وكان على خلاف مع المتهمَين وحدث بينهم شجار من قبلُ في مكان العمل، أوضح أن لائحة الاتهام تم تجهيزها بشكل عادل.
وأكد محامي عائلة الرحمون كوك دمير أن التهم الموجه للمتهمَين مؤكدة بعد اعترافهما بجريمتهما، وشرحهما الجريمة حسب لائحة الاتهامات بكل تفاصيلها، لذلك يعتقد أن المحاكمة لن تستغرق وقتاً طويلاً.
وأضاف المحامي دمير بأن هنالك نقصاً في لائحة الاتهامات بعد عدم إضافة تهمة الكراهية، حيث إن "كل التهم تبين أن الجريمة مبنية على دافع من الكراهية".
وأوضح المحامي دمير أن الكثير من المنظمات والجمعيات الإنسانية والمدنية تريد المشاركة في القضية، وحضور المحاكمة التي ستُعقد في يوم الجمعة الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
تفاصيل الجريمة
الجريمة التي وقعت في الـ6 من يوليو/تموز الماضي، راح ضحيتها أماني الحامل بطفل وطفلها خلف (10 أشهر)، فبعد عودة الزوج من العمل إلى البيت، لم يجد زوجته وطفله في المنزل، وإثر إبلاغه الشرطة تحركت فرق الدرك للبحث عن المفقودين، وعُثر على جثة المرأة الحامل وطفلها بعد معلومات جاءت من أهالي المنطقة تفيد بعثورهم على امرأة حامل وطفلها مقتولَين في الغابة، ونتيجة التحقيقات الأولية تم القبض على المتهمَين في الـ7 من يوليو/تموز الماضي.
بعد انتشار خبر الحادث في الأوساط التركية، تظاهر سكان المدينة أمام المحكمة الموجود فيها المتهمون؛ تنديداً بالجريمة وطالبوا بإعدام مرتكبَيها.