كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن مقتل "الأرملة البيضاء" سالي جونز، مغنية الراب البريطانية سابقاً، التي انضمَّت لتنظيم داعش عام 2014، وذلك في غارة أميركية شنتها طائرة بدون طيار.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في جهاز الاستخبارات الأميركي قوله، إن صاروخاً أطلقته طائرة "درون" أميركية، من دون طيار، قرب الحدود العراقية – السورية في يونيو/حزيران الماضي، أردى جونز وابنها الصغير(12 عاماً) قتلين، أثناء محاولتهما مغادرة الرقة إلى مدينة ميادين في منطقة حوض الفرات بمحافظة دير الزور شمالي سوريا.
وجونز المعروفة بكنية "أم حسين" هي صاحبة التغريدة الشهيرة على تويتر، التي أعلنت فيها انضمامها وطفلها لتنظيم داعش بالرقة عام 2014، حيث كتبت حينها: "سأقطع رقاب الكفار بيديَّ وأعلق رؤوسهم على أسوار الرقة".
والتحقت جونز (50 عاماً) بزوجها الأصغر منها سناً بأكثر من 20 عاماً، وهو البريطاني من أصل باكستاني جنيد حسين، الذي قُتل بغارة للتحالف الدولي عام 2015. وباتت جونز من حينها تعرف جونز بلقب "الأرملة البيضاء".
وكانت جونز مدرجة على قائمة البنتاغون للاغتيالات، كما وضعتها الأمم المتحدة على قائمة العقوبات التي تضمنت حظر السفر وتجميد الأصول.
وأشارت الصحيفة أن الحكومة البريطانية، علمت بمقتل جونز منذ يونيو/حزيران من نظيرتها الأميركية، إلا أن الحكومتين تكتمتا على الخبر لحين معرفة مصير نجلها، وحين تم التأكد من أن ابنها لقي المصير نفسه معها، كشفتا الخبر.
الأوامر من نيفادا
وأوضحت صحيفة الصن البريطانية في رسم غرافيك، كيف تمّت عملية استهداف جونز، ويظهر في الرسم أنه تم إصدار الأوامر من طيار في قاعدة كريك الجوية الأميركية في مقاطعة كلارك بنيفادا، حيث تحكّم بطائرة "الدرون" الآلية التي أقلعت تجاه موقع "الداعشية وطفلها".
وتتبعت طائرة "الدرون" تحرّك السيارة التي كانت تستقلها جونز، وحين وجد المتحكّم بالطائرة من أميركا أنها أصبحت في الموقع المناسب لاستهدافها، أصدر أمره من مسافة 1100 كيلومتر (المسافة بين نيفادا وسوريا)، وأطلق الصاروخ عليها.
وكانت جونز وزوجها يعتبران أحد أهم عناصر داعش، ويقومان بتجنيد الأجانب للانضمام لصفوف التنظيم الإرهابي.
واستخدمت جونز حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد النساء إلى داعش، حيث كانت تقدّم لهم المشورة حول كيفية السفر إلى سوريا والالتحاق بالتنظيم. وتقول الغارديان، إن جونز كانت تشجع على شن هجمات فى بريطانيا، وقدّمت معلومات حول كيفية تصنيع قنابل منزلية، إلى جانب نشر صور لها وهي مسلحة.
ويُقدّر عدد النساء الأجنبيات اللواتي التحقن بتنظيم داعش خلال السنوات الماضية مع أطفالهنّ بالآلاف، بينهن 1324 فقط في العراق، وفق ما ذكر بيان لخلية الإعلام الحربي العراقي في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى شمالي بغداد.