اندلعت مساء الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2017، حرائق كبيرة اجتاحت شمال ولاية كاليفورنيا الأميركية، وقد أودت بحياة 10 أشخاص على الأقل، وأجبرت نحو 20 ألفاً آخرين على الفرار، إلى جانب تدمير 1500 منزل ومبنى تجاري.
وبدأت الحرائق في كاليفورنيا -مدينة الخمور التي تشتهر بإنتاج النبيذ- في ثلاث مقاطعات، هي نابا وسونوما ويوبا، حيث أعلن حاكم الولاية حالة الطوارئ فيها، قبل أن تتسع أكثر بسبب سرعة الرياح، التي وصلت إلى 80 كيلومتراً في الساعة، وتمتد إلى أربع مقاطعات أخرى في شمالي الولاية وواحدة في الجنوب.
وقالت السلطات إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم في سونوما بسبب الحرائق، فيما توفي اثنان آخران في نابا، وفق ما ذكرت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، وثالثاً في منطقة ميندوسينو.
وذكرت جانيت أبتون، نائب مدير إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة أسباب اندلاع الحرائق التي شملت ثمان مقاطعات الاثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت أن السكان لم يتلقوا أي إنذار قبل وقوع الحرائق، وشوهد المئات منهم يفرون بسياراتهم، وآخرون على أقدامهم، في وقت كان رجال الإطفاء يسارعون لاحتواء الحرائق الممتدة، التي تسببت بإغلاق بعض الطرق السريعة أيضاً.
وقال دانييل برلانت، المتحدث باسم سلطات الإطفاء في كاليفورنيا، إن الآلاف من رجال الإطفاء يكافحون الحرائق، في ظل رياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومتراً في الساعة، في الوقت الذي انتشر فيه 15 حريقاً في مساحة حوالي 73 ألف فدان بشمالي كاليفورنيا، منذ مساء يوم الأحد.
وأكد كين بيمولت، مدير إدارة الغابات والحماية من الحرائق بولاية كاليفورنيا، في مؤتمر صحفي، أن قرابة 1500 منزل ومبنى تجاري دمرت بسبب الحرائق، فيما تم إخلاء مستشفيين اثنين في سونوما.
ونقلت محطة (إن.بي.سي باي إريا) عن مسؤولين قولهم، إن الرياح الجافة القوية تساعد في انتشار الحرائق، مشيرة إلى أنهم دعوا السكان بالمناطق التي صدرت لها أوامر إخلاء إجبارية إلى ترك المنطقة على الفور، والتوجه إلى مراكز إيواء محلية.
وغالباً ما تشهد الغابات في غربي الولايات المتحدة حرائق خلال أشهر الصيف الحارة، وتتأجج بفعل الرياح.
والشهر الماضي أَجبر حريق ضخم، وُصف بأنه الأكبر في تاريخ لوس أنغليس، المئات على إخلاء منازلهم.