كلنا دائماً نبحث عن أخبار تسرّنا، وفي كثير من الأحيان ننسى أن نجد ما يسر الآخرين.
كلنا يبحث عن السعادة في زمن واقعه صعب، فالذي يسرك في هذا الزمان هو بالتأكيد نفسه الذي يسر أغلب مَن يعيشون حولك.
فطبيعتنا الإنسانية تجعل من المتطلبات الاجتماعية في الحياة متقاربة، في كثير من الأحيان نرى في مثل هذه الظروف أن السعادة لا تجد منفذاً لها في قلوبنا وقلوب الناس.
إذن جميعنا يبحث عمن يصنع السعادة في القلوب في هذا الزمن الصعب.
ولكن الجميل عندما ترى أن مَن يحرك الأمل في القلوب هم مَن أنفسهم مَن يعيشون الواقع المؤلم.
فلم أجد إلا أن أقول وأعرف هؤلاء الناس بأنهم القادة الجدد لهذا الوقت والعصر الذي نعيش فيه.
فعندما تبحث عن قائد يوجهك ويسعدك ترغب بأن يكون ذا سلطة في الحياة؛ لتنالَ من سُلطته خيراً يصيبك.
ولكن فجأة تجده قد تغيّر موقعه واختفى عنك وربما لم تجده حينما تحتاجه، وربما تبحث كثيراً ولن تجده فيصيبك البؤس والشقاء.
ولكن اصبر قليلاً معي لترى أن السعادة الحقيقية لا يصنعها فقط أمثال هؤلاء، فالقادة الناجحون يصنعون الحياة السعيدة، ويلهمون كل مَن حولهم بالسعادة والتفاؤل والرجاء فتراهم يصنعون السعادة وأثرها وإن غابوا، وهذا فعلاً ما نحتاجه من قادتنا في الوقت الراهن.
وكثير منهم الآن موجودون، ولكن غابت أبصارنا عنهم، وبعضهم الآخر لم يتحقق لهم الظهور بسبب توجّه الأضواء نحو القادة المزيفين، وهنا يجب عليك أن تتعرف على القائد الحقيقي.
هذه القصة الرائعة مثال لقادة وأمراء حقيقيين في زمننا الصعب:
عبير ونورا الشيخ بكري أختان أميرتان في زماننا، ابتعدتا عن وطنهما وذاقتا المصاعب، ولكن لم ينسهما هذا روح التفاؤل والأمل بالحياة السعيدة، والذي يزيدهما إشراقاً وقوة في التأثير هو اندفاعهما لإسعاد الناس وتذليل المصاعب عليهم.
فالصانع الحقيقي للسعادة هو الذي يذوق المر في الحياة، ويحاول أن يجعل من مذاقها حلواً للآخرين.
هذه هي حقيقة التجارب الصعبة إذا أحسنا التعامل معها، فهي بالتأكيد ستنتج قادة وأمراء ناجحين يستحقون أن نضعهم فوق الرأس.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.