أطلَّ الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر بتغريدة جديدة على صفحته بموقع تويتر، بعد أيام من الحكم عليه بالسجن 15 عاماً، فيما يعرف بأحداث عبرا ضد الجيش جنوب لبنان.
واقتبس شاكر ليل الثلاثاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2017، مقطوعة شعرية من الديوان الأخير للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش "أما آن لهذه القصيدة أن تنتهي".
وكتب:
"ولنا أحلامنا الصغرى،
كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة،
لم نحلمْ بأشياءَ عصيةْ.
نحن أحياءٌ وباقونَ.. وللحلم بقيةْ".
و لنا أحلامنا الصغرى
كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة,
لم نحلم بأشياء عصية,
نحن أحياء
و باقون…
و للحلم بقية.— فضل شاكر (@fadel_chaker) October 3, 2017
وبعد نشره التغريدة، توالت الردود المتضامنة مع شاكر من مناصريه ومعجبيه.
الله يوفقك ويحميك
كفايا انك اعلنتها صريحه مدوية في زمن الخوف والصمت لا للظلم
موقفك كان تاريخي وشجاع في زمن الجبناء— nasser samnh (@NSamnh) October 3, 2017
#بنحبك_فضل_شاكر بنحباااااااك #كلنا_فضل_شاكر #فضل_شاكر ياغالي
— Aloah fadlshaker (@LoahCute) October 3, 2017
وكانت المحكمة العسكرية اللبنانية، قد حكمت الخميس 28 سبتمبر/أيلول 2017، بالسجن 15 عاماً غيابياً مع الأشغال على فضل شاكر، فيما حُكم على صديقه الشيخ أحمد الأسير بالإعدام.
كما جرَّدته المحكمة من حقوقه المدنية، وقضت بتغريمه 800 ألف ليرة، كما ألزمته بتسليم بندقية حربية، وذلك في القضية المعروفة إعلامياً باسم "أحداث عبرا" في صيدا (جنوب لبنان).
وكانت أجهزة الأمن اللبنانية أوقفت الشيخ الأسير في 15 أغسطس/آب 2015، بمطار بيروت، في أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز سفر فلسطيني مزوَّر، بعد تعديلات على شكله الخارجي، أبرزها حلق لحيته الطويلة وتغيير نظارته وطريقة لباسه.
وبرز نجم "الأسير" -الذي كان إمام مسجد صغير في بلدة عبرا قرب مدينة صيدا الجنوبية- في عام 2012، عندما دعا إلى التظاهر، دعماً للمعارضة السورية.
ويعد "الأسير" من أشد المعادين لـ"حزب الله"، حليف النظام السوري، ومن المطالبين بتجريده من سلاحه.
وبعد سلسلة تحركات لأنصاره تخللتها عمليات قطع طرق واعتصامات، وقعت مواجهات بين المجموعة التي يتزعمها والجيش اللبناني، في 24 يونيو/حزيران 2013، تسببت في مقتل 18 جندياً بالجيش و11 من أنصاره، وتوارى الأسير وعدد من رفاقه بعدها عن الأنظار.
ومثل الشيخ الأسير أمام المحكمة العسكرية لأول مرة في 15 سبتمبر/أيلول 2015.
وادَّعت النيابة العامة العسكرية، في وقت سابق، على "الأسير" بجرم القيام بـ"أعمال إرهابية"، والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية وقتل عسكريين.