مئات الساعات من مشاهدة كاميرات المراقبة حتى عثروا عليه.. كيف وقع “قاتل” عروبة وحلا بركات بيد الشرطة؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/30 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/30 الساعة 08:33 بتوقيت غرينتش

أعلن مكتب مكافحة جرائم القتل التابع لشرطة إسطنبول، اليوم السبت 30 سبتمبر/أيلول 2017 تمكن عناصره من إلقاء القبض على شاب قالت إنه مشتبه به في قتل المعارِضة السورية عروبة بركات، وابنتها الصحفية حلا بركات، بحسب ما ذكرته صحيفة "حرييت" التركية.

ونقلت الصحيفة عن الشرطة أن عناصرها تعقبوا الشاب أحمد بركات الذي تربطه صلة قرابة مع عروبة وحلا، وقالت إنها ألقت القبض عليه في ولاية بورصة من خلال متابعة ما سجلته كاميرات المراقبة بعد الحادث.

وأوضحت أن عناصر الشرطة وجدوا كاميرات مراقبة في محيط منزل الضحيتين، وهو ما سهل مهمتهم في تعقب المشتبه به في عملية القتل. وأظهرت إحدى الكاميرات شخصاً يبتعد من منطقة الحادث بسرعة كبيرة، لتقوم الشرطة بعد مشاهدة مئات الساعات من تسجيلات الكاميرات، بتعقبه إلى أن وصل لمحطة الحافلات الرئيسية. وأعلنت الشرطة أنها ألقت القبض عليه بولاية بورصة.

صحيفة "يني شفق" التركية نشرت صورة قالت إنها لأحمد بركات المتهم بقتله للمعارضتين السوريتين، مشيرةً أن الشرطة التركية تحقق فيما لو كانت هنالك علاقة بينه وبين استخبارات نظام بشار الأسد، مضيفةً أنها نقلته إلى إسطنبول لبدء التحقيق معه بعد أن خضع لفحص طبي.

وذكر شخص كان صديقاً لأحمد في سوريا لـ"هاف بوست" عربي، أن الشاب يبلغ من العمر 22 عاماً وأنه عاش في منطقة وادي بردى بريف دمشق، حيث انتقلت عائلته للعيش هناك منذ نحو 40 عاماً.

وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن أحمد قاتل في مدينة بسيمة بريف دمشق ضد قوات نظام بشار الأسد، ثم انسحب منها مع رفاقه وقاتل في مدينة عين الفيجة، قبل أن يتوصل النظام والمعارضة إلى اتفاق قضى بخروج مدنيين ومقاتلين من وادي بردى ومناطق محيطة بها إلى إدلب شمال سوريا.

وأكد المصدر أن أحمد بعد انتقاله إلى إدلب دخل إلى تركيا عن طريق التهريب، مشيراً أن الشاب لم يكن تابعاً لفصيل محدد خلال وجوده في سوريا، بل كان يقاتل برفقة مجموعة من الشباب لا يخرجون إلى الجبهات إلى حين اندلاع المعارك.

ويتضمن الحساب الشخصي لأحمد بركات على موقع "فيسبوك" بعض المعلومات الشخصية عنه، وأظهرت خاصية تحديد المكان، أن أحمد كان موجوداً في ريف دمشق، ثم نشر إشعاراً على حسابه أنه يعيش في مدينة بورصة التركية، كما يشير الحساب إلى أنه زار ألمانيا. ويحتوي حسابه أيضاً على عدد من الصور الشخصية التابعة له.

ووفقاً لما قاله المصدر الذي كان يعيش في نفس مدينة أحمد بريف دمشق، فإن الأخير قَتَلَ أخاه في رمضان عام 2016 خلال وجوده في سوريا، وأشار المصدر إلى أن الشقيق الأكبر لأحمد كان يضرب والدته، وأنه بعد تحذيرات عدة وجهها أحمد لشقيقه أنس بعدم تكرار ضرب أمه وعدم الاستجابة للتهديدات، أطلق أحمد النار عليه في بطنه وتوفي بعد يومين.

وكانت الشرطة التركية عثرت يوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2017، على جثتي عروبة وابنتها حلا في منزلهما الواقع بحي أسكودار في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول.

مكان منزل الضحيتين في حي أسكودار.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن القاتل استخدم مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما.

تحميل المزيد