كشف أقارب المعارِضة السورية عروبة بركات وابنتها حلا بركات، اللتين قُتلتا في إسطنبول، أن الشاب الذي أعلنت الشرطة التركية، السبت 30 سبتمبر/أيلول 2017، أنها ألقت القبض عليه بتهمة قتل السوريتين، كان يعمل لدى عروبة.
وأكد معن بركات شقيق عروبة هذه المعلومة في تصريح لـ"هاف بوست" عربي، وقال إن الشاب أحمد بركات عمل لدى شقيقته.
وكانت صحيفة "يني شفق" التركية نشرت صورة قالت إنها لأحمد المشتبه به بقتله للمعارضتين السوريتين اللتين تربطهما به علاقة قرابة، مشيرةً أن الشرطة التركية تحقق فيما لو كانت هنالك علاقة بينه وبين استخبارات نظام بشار الأسد، مضيفةً أنها نقلته إلى إسطنبول لبدء التحقيق معه بعد أن خضع لفحص طبي.
وقالت شذى بركات شقيقة عروبة في تسجيلين صوتيين، إن "الشاب قريب للعائلة، وإن والده ابن عم شذى وعروبة"، وأكدت أن شقيقتها عروبة وفرت له فرصة عمل له في مكتبها.
وأشارت شذى بركات إلى أن الشاب أحمد كان قد وصل إلى تركيا بعدما خرج من سوريا، بموجب اتفاق مع النظام. وأضافت أنه "جاء بالاتفاق مع الحكومة (نظام الأسد) لكي يقتل أختي"، وفق قولها.
وذكرت صحيفة "حرييت" نقلاً عن الشرطة التركية أنهم تمكنوا من إلقاء القبض على المشتبه به بعد تتبعه عبر كاميرات مراقبة.
معتز شقلب، وهو معارض سوري، قال إنه التقى بأحمد في منزل معن بركات شقيق عروبة بركات، أثناء التحضير لمراسم الجنازة، وقال إن "أحمد حضر إلى إسطنبول منذ ثلاثة أشهر، وتقرَّب من العائلة وادعى الفقر"، وأضاف أن "عروبة قبلت بتشغيله معها على أساس القرابة (…)، وأنه منذ شهر ترك عروبة وسافر إلى مدينة بورصة، بعدما جمع معلومات كافية عنهما".
وأضاف شقلب أنه اصطحب أحمد إلى النوم في منزله برفقة آخرين، وأشار إلى أن الشرطة التركية سألته عن أحمد، مشيراً أنها كانت تمتلك شكوكاً حول ضلوعه في الجريمة. وأشار إلى أن علامات الارتباك كانت بادية على أحمد في ثاني يوم من الجريمة.
ولم يتسن التأكد من صحة ما ذكره شقلب.
وكانت الشرطة التركية عثرت يوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2017، على جثتي عروبة وابنتها حلا في منزلهما الواقع بحي أسكودار في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول.
مكان منزل الضحيتين في حي أسكودار.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن القاتل استخدم مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما.