القبض على “قاتل” السوريتين عروبة وحلا بركات والشرطة التركية تنشر صورة له.. ومعلومة صادمة تكشفها التحقيقات

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/30 الساعة 05:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/30 الساعة 05:40 بتوقيت غرينتش

أعلنت الشرطة التركية، صباح اليوم السبت 30 سبتمبر/أيلول 2017 أنها ألقت القبض على قاتل الناشطة السورية السورية عروبة بركات وابنتها حلا بركات في مدينة بورصة، مشيرةً أنه تم تحويله إلى مدينة إسطنبول.

وقالت صحيفة "يني شفق" التركية، أن المعلومات الأولية الواردة من الشرطة أفادت أن المشتبه به بقتل المعارِضَتين السوريتين اسمه أحمد بركات وهو من أقرباء الضحيتين، ونشرت الصحيفة صورة له على موقعها الرسمي.

وكانت الشرطة التركية عثرت يوم الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2017، على جثتي عروبة وابنتها حلا في منزلهما الواقع بحي أسكودار في الشطر الآسيوي لمدينة إسطنبول.

مكان منزل الضحيتين في حي أسكودار.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن القاتل استخدم مساحيق الغسيل لإخفاء رائحة جثتيهما بعد أن قطع -وبحسب أحد جيران العائلة- رقبتيهما.

وأكد جيران العائلة السورية الذين تحدثوا للصحيفة التركية، أن سيارات الشرطة والإسعاف وصلت للمكان في وقت متأخر من الليل، وأن معلومات عن جريمة بشعة بحق عائلة سورية انتشرت بين سكان الحي، مؤكدين أنهم سمعوا من شهود العيان أن القاتل قد رشَّ مادة الكيلس على جثث القتيلتين وسريرهما.

وكانت "هاف بوست" عربي نقلت في وقت سابق عن أحد المقربين من حلا قوله وفقاً لمعلومات أولية، أن الجريمة ارتكبت يوم الثلاثاء 19 سبتمبر/أيلول، ولم يتم اكتشاف الجريمة إلا بعد يومين وبالصدفة.

فأصدقاء حلا في العمل استغربوا غيابها وحاولوا التواصل معها دون مجيب، واتجهوا إلى المنزل فلم يفتح أحد الباب، فطلبوا من صاحب المنزل فتحه، لكنه رفض وطلب منهم اللجوء إلى الشرطة لتفتح باب المنزل.

وبالفعل، جاءت الشرطة مباشرة، ولم يكن من السهل عليها فتح الباب، حتى إنها أحضرت خبيراً لفتحه واستغرق ذلك منه قرابة الساعة، الأمر الذي ظل غامضاً حينها، وهو كيف دخل القاتل المنزل الواقع في الطابق الثالث ودون أي آثار لكسر أو خلع للباب، لكن ما أعلنته الشرطة التركية، اليوم السبت، يطرح جواباً على هذا التساؤل، إذ يبدو أن القاتل دخل المنزل بحكم أنه قريب من حلا ووالدتها ثم ارتكب الجريمة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، أصدرت فور انتشار خبر مقتل الضحيتين، بياناً أدانت فيه الجريمة؛ وذلك لكون الصحفية حلا تحمل الجنسية الأميركية.

وقالت في البيان الذي أصدرته الجمعة 22 سبتمبر/أيلول: "الولايات المتحدة تشعر بالحزن العميق لوفاة عروبة وحلا بركات. عملت حلا صحفية لـ(أورينت نيوز)، ونتذكر العمل الشجاع الذي تقوم به والدتها، عروبة، وهي ناشطة سورية قدمت تقارير عن فظائع النظام السوري. والولايات المتحدة تدين مرتكبي جرائم القتل هذه، وسنتابع التحقيق من كثب".

وكان ناشطون سوريون أشاروا في وقت سابق إلى أن عروبة بركات هي عضو سابق في "المجلس الوطني السوري"، مشيرين إلى أنها كانت من أبرز الشخصيات المعارضة التي تشارك في مظاهرات ضد نظام الأسد داخل مدينة إسطنبول.

تحميل المزيد