علّق الفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر على الحكم الصادر بحقه من قِبل المحكمة العسكرية في لبنان، بالسجن 15 سنة.
وقال شاكر في تغريدات على حسابه الرسمي عبر تويتر، إن "الذي تعامل مع الاحتلال الإسرائيلي تم حكمه سنتين فقط، والذي قتل رفيق الحريري لم يجرؤ أحد على حكمه، أو إلقاء القبض عليه!".
الذي تعامل مع الاحتلال الاسرائيلي تم حكمه سنتين فقط , والذي قتل رفيق الحريري لم يجرؤ أحد على حكمه أو القاء القبض عليه
— فضل شاكر (@fadel_chaker) September 28, 2017
وتابع: "والذي فجّر مساجد طرابلس حر طليق، لكن من وقف بوجه بشار وقال: كفى، يتم حكمه ظلماً 15 عاماً، مع الأعمال الشاقة!".
وختم تغريداته قائلاً: "شكراً لعدالتكم"، علماً أن المحكمة ذاتها حكمت بإعدام الشيخ الأسير، وسجن آخرين.
والذي فجر مساجد طرابلس حر طليق ..
لكن من وقف بوجه بشار وقال كفى , يتم حكمه ظلماً 15 عاماً , مع الأعمال الشاقة !
شكراً لعدالتلكم
فضل شاكر— فضل شاكر (@fadel_chaker) September 28, 2017
يذكر أن فضل شاكر، الذي لا يزال خارج السجن، حوكم غيابياً على ما يُعرف بقضية "أحداث عبرا" في صيدا (جنوب لبنان)، التي حدثت بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والقوات اللبنانية عام 2013، وقُتل على أثرها 18 عسكرياً لبنانياً، وأصيب آخرون.
وكانت أجهزة الأمن اللبنانية أوقفت الشيخ الأسير في 15 أغسطس/آب 2015، بمطار بيروت، في أثناء محاولته مغادرة البلاد بجوار سفر فلسطيني مزوَّر بعد تعديلات على شكله الخارجي، أبرزها حلق لحيته الطويلة وتغيير نظارته وطريقة لباسه.
وبرز نجم "الأسير" -الذي كان إمام مسجد صغير في بلدة عبرا قرب مدينة صيدا الجنوبية- في عام 2012، عندما دعا إلى التظاهر دعماً للمعارضة السورية.
ويعد "الأسير" من أشد المعادين لـ"حزب الله" حليف النظام السوري، ومن المطالبين بتجريده من سلاحه.
وبعد سلسلة تحركات لأنصاره تخللتها عمليات قطع طرق واعتصامات، وقعت مواجهات بين المجموعة التي يتزعمها والجيش اللبناني في 24 يونيو/حزيران 2013، تسببت في مقتل 18 جندياً بالجيش و11 من أنصاره، وتوارى الأسير وعدد من رفاقه بعدها عن الأنظار.
ومثل الشيخ الأسير أمام المحكمة العسكرية لأول مرة في 15 سبتمبر/أيلول 2015.
وادَّعت النيابة العامة العسكرية، في وقت سابق، على "الأسير" بجرم القيام بـ"أعمال إرهابية" والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية وقتل عسكريين.