باستخدام منصات إطلاق صواريخ مصنّعة من أقلام الرصاص والمناقل، أغرق أطفال كوريا الشمالية دبابات أميركية تطفو على سطح الماء. باختصار، لم تكن هذه دروس تُلقَّن في مدارس بيونغ يانغ؛ بل مشهد من مسلسل كرتوني شهير منذ الستينيات اسمه "السنجاب والقنفذ".
ويوضح العرض الكرتوني كيف تستخدم كوريا الشمالية دعايةً مناهِضةً للولايات المتحدة بين مواطنيها الصغار منذ الستينيات، حيث يظهر في العرض طالب يغفو على منضدته ويحلم بقتال الجيش الأميركي.
ويُعتَقَد أن البرنامج قد أُنتَج بعد الحرب الكورية التي هرعت فيها الولايات المتحدة للدفاع عن كوريا الجنوبية بعد غزو جارتها الشمالية لها، بحسب ما ذكرته صحيفة الاندبندنت البريطانية.
وبينما تعود بداية استخدام الكرتون في الدعاية إلى فترة حكم أول رئيس ديكتاتور في كوريا الشمالية، وهو كيم إيل سونغ، فإن ابنه الأكبر والرئيس الحالي للبلاد، كيم جونغ-أون، يستمر في نقل رسائل معادية للغرب إلى الأطفال.
ومسلسل "السنجاب والقنفذ" هو عرض رسوم متحركة تلفزيوني يُعرَض منذ وقتٍ طويل ومن إنتاج استوديوهات SEK الحكومية.
وتُركِّز أحداث المسلسل على الحيوانات التي تعيش في مكانٍ اسمه "فلور هيل"، ويجب أن تقاتل حيوان العرس، الذي يُمثل اليابان، والذئاب، التي تُمثل الولايات المتحدة.
وقال مرشد من كوريا الشمالية لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، إن المسلسل الكرتوني "يُعد من الأعمال الكلاسيكية؛ إذ يعرف الجميع مسلسل السنجاب والقنفذ".
وذكرت تقارير أيضاً أن لدى كيم مسلسلاً كرتونياً قديماً، يسمى "الفتى الجنرال" يروي قصة طفلٍ محارب يقاتل الغزاة الأجانب، وقد أعيد إنتاج المسلسل بعد مرور عقدٍ على آخر حلقة عرضت منه.
وشاهد المسلسل مئات الأشخاص في حفل عام بالعاصمة بيونغ يانغ، بحسب ما ذكرته مجلة Vice.
وتستمر كوريا الشمالية في إصدار مقاطع فيديو تُصوِّر تدمير الولايات المتحدة. فقد استُخدِمَت برامج الرسوم المتحركة الحاسوبية لإنتاج لقطات حديثة تُصوِّر جيش كوريا الشمالية وهو يُفجِّر البيت الأبيض.
وظهرت اللقطات في ظلِّ توتُّراتٍ بين بيونغ يانغ وواشنطن وصلت أعلى مستوياتها منذ عقود.
وفي آخر تطورات الحرب الكلامية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم جونغ-أون، قال ترامب إن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام "الخيار العسكري" لتسوية النزاع المتواصل بشأن القدرات النووية لدى كيم.
تمت الترجمة بواسطة فريق تمام. المترجم: دعاء شاهين. للتواصل: [email protected]