من المقرر أن تفرض السلطات البورمية سيطرتها على القرى التي هجرها مسلمو الروهينغا الهاربون، وأشعل الجيش فيها النيران.
وأفادت تقارير بأنَّ الجنود ورجال الشرطة البورمية، يستولون على الماشية التي خلّفها الروهينغا الفارّون وراءهم من أعمال العنف في البلاد، ويبيعونها بربع ثمنها الأصلي، بحسب ما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية.
وخلافاً لشهادة اللاجئين والأمم المتحدة، التي توجه أصابع اللوم للجيش البورمي، يُصِر النظام على أنَّ القرى قد أُحرِقَت بأيدي الروهينغا.
في غضون ذلك، حثَّ مارك فيلد، وزير الدولة البريطاني لشؤون آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي على السماح بدخول المنظمات الإنسانية إلى ولاية راخين، حيث فرَّ ما يقرب من نصف مليون من مسلمي الروهينغا من أعمال العنف في البلاد.
وزعم فيلد، في أول زيارة لوزير خارجية من خارج المنطقة منذ بدء الأزمة، أنَّه حصل على ضماناتٍ مؤكدة من زعيمة بورما، بأنَّ اللاجئين سيُعاد توطينهم. إذ كان نحو نصف مليون شخص من مسلمي الروهينغا قد طُرِدوا من بورما، فيما وصفته الأمم المتحدة بـ"التطهير العرقي".
وسعى فيلد أيضاً في حديثه في بنغلاديش إلى تفسير إحجام أونغ سان سو تشي عن الإدانة الصريحة للعنف المزعوم من قبل القوات البورمية، وقال إنَّها تعتقد أنَّ التحدث للملأ لن يجدي.
وأضاف في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من بنغلاديش، حيثُ استقر ما لا يقل عن 480 ألفاً من مسلمي الروهينغا في المخيمات: "كانت أونغ واضحةً، أنَّه أولاً وقبل كل شيء، لا بد أن يتوقف العنف. ثانياً، لا بد أن تحظى المساعدات الإنسانية بالصلاحيات الكاملة للوصول إلى كل أطراف الحدود".
وقال بشأن المخاوف حول استطاعة أونغ إدانة العنف بشكلٍ صريح في بورما: "إنَّها تسير فوق خطٍ رفيعٍ جداً بين النقد الدولي والرأي العام في بورما. ولكنَّها الأمل الوحيد لاستمرار الديمقراطية في بورما".
وأضاف أنَّه يشعر أنَّ المرأة البالغة من العمر 71 عاماً تبدو كأنَّها لم تتأثر بأعمال العنف، لأنَّها تجد صعوبة في إظهار مشاعرها أمام الجميع. وقال أيضاً إنَّه لا شك أن "نجم أونغ قد سقط"، منذ أن تلقت انتقاداتٍ واسعة النطاق لفشلها في التحدث عن أعمال العنف.
وأضاف أيضاً: "المهم الآن، هو ما ستفعله مع العائدين من بنغلاديش عبر الحدود، إذ تعهَّدت بالسماح للراغبين في العودة بالعودة إلى موطنهم".
ومن المقرر أن تفرض السلطات البورمية سيطرتها على القرى التي هجرها مسلمو الروهينغا الهاربون، وأشعل الجيش فيها النيران. وأفادت تقارير بأنَّ الجنود ورجال الشرطة يستولون على الماشية التي خلَّفها الروهينغا الفارون وراءهم، ويبيعونها بربع ثمنها الأصلي.
وخلافاً لشهادة اللاجئين والأمم المتحدة، التي توجِّه أصابعَ اللوم للجيش البورمي، يُصِر النظام على أنَّ القرى قد أُحرِقَت بأيدي الروهينغيا.
ومنذ أثارت هجمات جماعة "جيش إنقاذ روهينغا أراكان" المسلحة انتقام الجنود البورميين والشرطة والقرويين البوذيين، في 25 أغسطس/آب الماضي، فرَّ مسلمو الروهينغا من شمال ولاية راخين نحو بنغلاديش.
وصرَّحت الحكومة أيضاً بالعثور على جثث 145 هندوسياً، وهم من أقلية صغيرة تعيش في شمالي راخين. وقال اللاجئون الهندوس في بنغلاديش، إنَّ جيش إنقاذ روهينغا أراكان قد قتل رفاقهم القرويين.