أعلنت الشرطة الألمانية عن تحقيقها بشأن تورط سيدة منقبة ألمانية – بولونية تبلغ من العمر 28 عاماً، بضرب بائعة عربية في محل لبيع الألبسة في حي نويكولن بالعاصمة برلين.
ويضم المحل الذي تعمل فيه المصرية من أصول أردنية "رانيا أبو ال.." (40 عاماً) بائعة، ملابس إسلامية كالحجاب إلى جانب ألبسة داخلية نسائية مثيرة، ولعباً جنسية بسيطة كالأصفاد.
ووفقاً لما ذكر موقع صحيفة "بيلد"، كان السبب الرئيسي للضرب وتوجيه الإهانات للبائعة -على ما ذكر شهود للشرطة- لعبة عرض ملابس تم إلباسها ثياباً خفيفة (القليل من الثياب).
وأشار الموقع إلى أن السيدة المنقبة اعتبرت اللعبة التي كانت قد أُلبست ثياباً داخلية نسائية جلدية وعُلقت عليها أصفاد اصطناعية بمثابة إهانة لمعتقدها.
وذكر موقع صحيفة "برلينر تسايتونغ" أن المشتبه بها قالت للشرطة أنها شعرت بأنها تهان في عقيدتها من خلال دمية العرض تلك.
وتحقق شرطة حماية الدولة، المكلفة بالجرائم السياسية في الدافع، بشأن الاشتباه بتوجيه إهانة وإلحاق أذى بدني والتعدي على الممتلكات.
كيف هُوجمت
وكانت البائعة "رانيا أبو ال." (40 عاماً) قد قالت أنها كانت جالسة في فترة بعد الظهر في محلها يوم السادس والعشرين من شهر أغسطس/آب الماضي عندما دخلت فجأة سيدة ترتدي النقاب وبدأت بشتمها بأقذع الألفاط على نحو "عاهرة"، متحدثة بمزيج من الألمانية والعربية.
طالبة إزالة هذه الأشياء من نافذة العرض، زاعمة أن عرض الحجاب والداخليات النسائية لا يتوافق مع العقيدة الإسلامية، وأن ذلك إثم. لكن رفضت ذلك، لأن صاحب المحل، الذي هو شريك حياتها محمود ل. فخور بهذه التشكيلة من البضاعة.
ويقول صاحب المحل وشريك حياة رانيا، وهو فلسطيني من لبنان (٦٩ عاماً) إن البعض يستحي عند وقوفه أمام المحل ورؤية الحجاب إلى جانب ألبسة مثيرة، لكنهم يأتون للشراء في اليوم التالي.
لكن السيدة لم تنس الأمر فيما يبدو، إذ عادت مرة أخرى بعد مرور بعض الوقت، مسنودة من سيدة أخرى ورجل، وهاجمت البائعة مجدداً، معتدية عليها بالضرب وشد الشعر. وبعد أن أصيبت بجراح اتصلت "رانيا" بالشرطة لكن الثلاثة كانوا قد غادروا عندما وصلت الشرطة، بحسب "بيلد".
ونشرت الصحيفة صوراً التقطتها لآثار ضرب رانيا التي طالت الصدر والرأس والذراع، وتم توثيقها في تقرير للمشفى، ورد فيه مرتين عبارة "تلقت لكمة هنا".
وأستطاع المحققون التعرف على هوية المشتبه بها سريعاً بعد حصولهم على دلائل قوية، إذ قالت الضحية إن حجاب المعتدية سقط خلال الاعتداء وتمكنت من التعرف على علامات شخصية مميزة لديها، مثل وشم على عنقها، ودبلة وضعتها في أنفها، وشعرها الأشقر. وكما فحص المحققون إلى جانب ذلك هاتفاً محمولاً وقفازاً فقدتهما المهاجمة هناك.