دخل الأكاديمي الإماراتي، المقرب من السلطات، في جدل مع الأكاديمية السعودية المعارِضة والمقيمة بلندن مضاوي الرشيد؛ بسبب موقف الإمارات الداعم لانفصال إقليم كردستان عن العراق.
ونشرت الرشيد، الإثنين 25 سبتمبر/أيلول 2017، سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بتويتر، شنت فيها هجوماً على الإمارات؛ بسبب موقف أبوظبي الداعم للاستفتاء في إقليم كردستان العراق، فيما وصف الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله ما قالته الرشيد بالجهل والغباء.
وقالت الرشيد:
بما ان الامارات تحترم حق تقرير المصير للاقليات العرقية يجب عليها ان تسارع باضافة امارة هندية للامارات العربية المتحدة
— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) September 25, 2017
وأضافت:
من غير الممكن ان تحكم الاقلية العربية في الامارات الاكثرية الهندية والامارات من اقدم الفيدراليات العربية
— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) September 25, 2017
الحماس الاماراتي لاستفتاء كردستان قد يتطلب حماسا مماثلا للاقليات العرقية كالماليباريين الهنود في الامارات
— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) September 25, 2017
ومن الممكن اضافة امارة ثامنه للامارات تكون فيها الاكثرية الهندية كيان مستقل لتجارة الذهب مثلا
— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) September 25, 2017
وقد يتطلب ذلك تغيير الاسم الى الامارات العربية الهندية
— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) September 25, 2017
ومن جانبه، ردَّ الأكاديمي الإماراتي، القريب من السلطات، عبد الخالق عبد الله على تغريدات "الرشيد"، معتبراً أن ما قالته يعد نوعاً من الجهل والعداء.
لم أتخيل ان يصل بك الجهل والعداء والتهافت لهذا المقام ولم اتوقع متك تغريدات هابطة. أين البصر والبصيرة وأين الاتزان والرزانة الإكاديمية
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) September 25, 2017
الإمارات لا تطيق الداعمين للإرهاب والتطرف ويبدو انك قد انحزت مؤخرا للتطرف والتحريض والتطاول على الإمارات وهذا ليس من حقك بل عار عليك.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) September 25, 2017
وردَّت الأكاديمية السعودية على تغريدة عبد الله بشأن دعم الإرهاب، قائلة:
كلنا لا نطيق الارهاب والامارات تتحالف الان مع اكبر داعم للارهاب
— Madawi Al-Rasheed (@MadawiDr) September 25, 2017
وكان عدد من الأكاديميين الإماراتيين قد أيدوا إجراء الاستفتاء على انفصال اقليم كردستان عن العراق، ومن بينهم رئيسة مركز الإمارات للسياسات، ابتسام الكتبي، التي وقَّعت مذكرة تفاهم مع الإقليم مطلع العام الجاري؛ للمساعدة في تنظيم عملية الاستفتاء.
وأكدت في تصريحات لها، أنه إذا أُعلن استقلال كردستان بشكل كامل عن بغداد، فإن أبو ظبي ستعترف بهذا الاستقلال وفقاً لزعمها، وهو ما دعا قيادات سياسية عراقية لمهاجمة أبوظبي.
ويصل عدد سكان الإمارت إلى نحو 10% من سكان البلاد الأصليين، فيما يتجاوز الهنود في الإمارات السبع نحو 30% من عدد السكان، الذي يصل إلى 10 ملايين شخص.
وأُجري الإثنين 25 سبتمبر/أيلول 2017، الاستفتاء على انفصال الإقليم عن العراق، فيما وصفت سلطات الإقليم الاقتراع بأنه كان ناجحاً، وقد وصلت نسبة التصويت إلى 80%، فيما لم تصدر أي بيانات رسمية عن نتيجة هذا الاستفتاء.