عند إلقاء المحاضرات أو تقديم معلومات تعريفية عن منتج أو خدمة تقوم بتسويقها للعملاء يُفضل اتباع بعض القواعد المُجربة لضمان وصول المعلومة بالشكل الذي تتمناه، ويمكن إيجاز التوصيات فيما يلي:
* الإيجاز أفضل من الإطالة، سواء في الكلمات أو مدة العرض، فمجموعة من الكلمات القليلة تستطيع أن تصف ما تقول بصورة أفضل دون أن تُرهق ذهن الحضور بوقت طويل من العبارات والجمل.
* احرص على تبسيط الأمور، فلا تبالغ باستخدام عبارات طويلة وكلمات مطاطة أو الاستفاضة في قول ما لا يفيد.
* يجب أن يكون محتوى شرائح العرض عبارة عن كلمات قليلة لا تزيد عن ثلاث نقاط وبعض من الرسوم البيانية أو الصور حسب الحاجة، ويجب أن تضع في الحسبان أن تكون الألوان وخلفية الشرائح مناسبة، ولا تحتوي على أكثر من ثلاثة ألوان.
* ضع في ذهنك أن طريقة العرض وتوصيل المعلومة أهم مما تقوم بتقديمه من معلومات.
* كُن مُلهماً عن الإلقاء وأظهر شغفك واهتمامك بالموضوع، وقُم بمتابعة المحترفين وقُم بتقليد ما يفعلون، فهناك العديد من المتميزين في هذا المجال، وعلى سبيل المثال لا الحصر بيل غيتس.
* ابتعد عن القلق والعصبية وقت العرض لجعل الأمر يمُر بسلام.
* استخدم أسلوب السرد القصصي لجعل الأمر يبدو مسلياً.
* لا تكن مملاً وثِق بأنك قادر على التحدي وإيصال ما تُريد من رسائل.
* التقديم والتسويق عبارة عن دور في عمل مسرحي فحاوِل أن تظهر بدور الممثل البارع الذي يظل دوره راسخاً في أذهان المشاهدين.
* ضع رسالة قصيرة في نهاية العرض عبارة عن رمز أو رؤية عامة للمؤسسة أو هدف تسعى له على المدى البعيد مما سيُزيد من التأثير على المتابعين.
* اعرض عكس ما تقول وأظهر العدو لتجعل الحضور ينتظر ظهور البطل.
* شهادات العملاء السابقين أكبر دليل على النجاح، ولها مفعول السحر عند الحضور، خاصة في حال عرض خدمة أو منتج حتى وإن كانت مقاطع مرئية.
* قُم بإظهار مُنتجك للحضور لدعم ما تقول، وحتى لا تخسر اهتمام ومُتابعة الحضور فوقت العرض أنسب مكان لتسليط الضوء على ما تملك بصورة عملية.
* كن واضحاً خلال العرض حتى لا يتشتت انتباه الحضور.
* استخدم لغة الجسد بصورة فعالة خاصة التواصل البصري ووزّع نظراتك بانتظام بين الحضور وتفاعل بكلتا يديك وقُم بالحركة في مكان العرض يميناً ويساراً.
* حاول أن تتميز عن الآخرين، وأفضل طريقة لذلك هي أن تتحدث من القلب فالكلمة التى تخرج من القلب تصل للقلب مباشرة.
* توقف عن الحديث للحظات، واستكمل ما تقول للتشديد والتأكيد أو التأمل عند ذكر موضوعات أو أحداث معينة ومثيرة للجدل.
* تحلّ بالأمانة وتحرّ الدقة فيما تعرض أو تقول.
* تدرب على ما ستعرضه مراراً وتكراراً أمام غيرك، سواء عائلتك أو أصدقاؤك أو معارفك، وكرر ذلك عدة مرات حتى تُتقن الأمر كما يقول مالكوم جلادويل عن فضل التدريب والتكرار، وبعد إجرائه لدراسة على العديد من الأشخاص البارعين في مجالات مختلفة "لو تدرب أحد على شيء لمدة عشرة آلاف ساعة سيكون الأفضل في مهنته".
* في نهاية عرضك قُم بتلخيص أهم النقاط في آخر شريحة لتكرر ما كنت تريد توصيله من معلومات للحضور.
وفى الختام، قد لا تملك منتجاً أو خدمة جيدة، لكن امتلاكك لمهارة العرض يجعل البعض يثق بما تقول، ويعطي لما تقدمه فرصة من أجل التجربة، وهو ما يعني أن نجاحك في وظيفتك لا يعتمد على ما تقدمه من منتج أو خدمة، بل أسلوبك هو معيار نجاحك في حياتك العملية.
* المصدر: محاضرة لكريس هارون من موقع يودمي.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.